لم تكن الأحداث الكبرى في التاريخ الموريتاني
المعاصر لتمر على محمد دون وصفها وتحليلها وإبداء الرأي حولها، خاصة أن الأمر
يتعلق بأحداث وقعت بين الجارتين موريتانيا والسنغال1989 م ، سقط فيها الكثير من
أبناء جلدته قتلى وجرحى، نهبت أموالهم وسامهم بعض السنغاليين سوء العذاب، لكن
الأمر من جهة أخرى يتعلق بدولة آوت الأديب المُتَسَيٍسِ أوان مطاردته في بلاده، من
أنظمة متعاقبة على الحكم، كما يتعلق الأمر بأرض جعله أشياخها يظفر بطلابه الروحي (الطريقة
التيجانية الإبراهيمية ) الذي شقا جسده من أجل الظفر به فلم يجده إلا في بلاد
" إيسنغان " وعلى يد هؤلاء المشايخ وجد كثير من الموريتانيين فترة
الأحداث معاملة راقية قوامها كرم الضيافة الأصيل، والإيواء والإحسان حتى أسلموهم
لأيد أمينة على الضفة الأخرى لنهر صنهاجة، خلد محمد ولد باكا هذه الأحداث
ومجرياتها في "ملحمة" وهنا أقول ملحمة لأن الخصائص الفنية للنص تدعم ما
أقول، ولأن ما حدث لا يناسبه إلا فن الملحمة، خاصة إذا تذكرنا أن المدح المشوب
بالفخر والحماس في غرب إفريقيا يتخذ من الأشكال له عادة "الملحمة" حتى
في موريتانيا التي تعرف فيها باسم "اتهيدين" وحتى وإن كان اتهيدين من
الناحية الشكلية مخصوصا من حيث الوزن والموسيقى ب"البت لكبير" فإن
مضامينه وأساليبه تتجلى في النص التالي المعروف محليا ب "اطْلعْ التًسْفِيرْ"
يقول :
ارْبَطَعشرْقَـرْنْ
اتْخَـطـــــــــــــــاتْ
واثمنتْ اشْهرْ تمّتْ
وامْشـَـــــــاتْ
يَوْمْ اثْـلَاثَ فِيـهْ
ءُ سَنْتَـــــــــــــاتْ
وأهـلْ لحْرِيـثَه خِلافـــــــــــــــــات
فالـزرْ الگبْـلِ سـرْغــــــــــــــــلًاتْ
ءُ سَنْـتَ تَاريـخْ إنْتِهَابَــــــــــــــاتْ
أهَـلْ مُورتَـانْ ألّأ
جَـــــــــــــــــاتْ
وانْهَــــــــانتْ فِـى إيسنْغَانْ
ءُراتْ
الـدًيگه مَـاتُ دُزَيْـنَــــــــــــــــــاتْ
ءُ ترْكتْ لعْلَيَـاتْ
ءُشَـــــــــــــوّاتْ
ءُ شِ ثَـانِ مَايدْخـلْ
لَفًّــــــــــــــامْ
ابْحُـورُ شَدِيـــــــــــــــــدْ
وُلكْــلَامْ
الْعلْـمَ والشٌـرْفَ
تَنْـسَـــــــــــــــامْ
وُأوْرَگّ ُلَشْيَـــــــــــاخْ
،ءُ لِسْـلَامْ
ذَاكْ الْيَمْ اذْهَـبْ
فِيــــــــــــهْ أَرَايْ
ءُ لَاحَــــــــــــــاذَ
منْهُـمْ حَـدْ ألَايْ
إشْمَـا مَــرّ تَجْبَرْكـمّــــــــــــــــايْ
ءُسَادتْ سيـبَ وافْتِيمشًــــــــــايْ
نَـعُـوذُ بِاللهْ ءُ
لَاعَـــــــــــــــــــادْ
ءُ ذَ عَادتْ فيه النًــــــــاسْ
أگدادْ
يَوْمْ أُورَ يَوْمْ أبًــــــــــاشْ إنْـزَادْ
وارْتشْگُ لگلـــــــــــوبْ
ْءُ لَبْـلَادْ
ءُلَاتَ عَـــــــــــــارفْ
فِيـهْ أرَگاجْ
حَدْ إسَـوًلْ عَـمْ
التجْـلَـــــــــــــاجْ
الـحَـالْ اوْلَادْ
آدمْ تتْـبَـــــــــــــاجْ
گامُ هِـلْ مَديـنَ
بالـحَــــــــــــــاجْ
مـــــــــــــــــاهُ
كــلْ أَرَگاجْ إگومْ
اعْگيّــــــــــــــابْ
ابْرِيـلْ ألاّيَــوْمْ
إِرِيـفِ لمْتِـيـــــــــــــــنْ
ألَيْـطُـومْ
إفْكَوْلَخْ فالصًيْـفْ
ءُلَاخَــــــــــافْ
جَمْعُ تِـلگّاطْ امْـنْ
أصْنَـــــــــــــافْ
ألًا حُكْمًـا مَشًـــــــــــــــاوْ
أَشْـوَافْ
والنًـــــــــاسْ
إلْتگطتْ منْ لَجْـَرافْ
واتْكَرُعَنْـدْ الْـحَـــــــــــــــــاجْ
أَلَافْ
والْگـــــــــــاوْ
إعْلِيهمْ فـمْ أطْـرَافْ
وابْلَغْنِ عَنْهُمْ
شِ امْنْ اتْـلَـــــــــافْ
ءُ مَنْ بَذْلْ النًفْــــــــــسْءُ
لِعْتِـرَافْ
هَـاذَ شِ مَاتَنْسَـاهْ
الـنًــــــــــــــاسْ
واثْرْ الْخيـرْ إِنَـسّ
فالْبَـــــــــــــاسْ
لَعَـادُ فِيهِـمْ خَيْـرْ
انْگــــــــــــــاسْ
فَصلْهُـمْ فالْخيــــــــــــــــرْ
الــدًوْلَ
فِيهـمْ وامْتَـسْـحُ
يَـلُـــــــــــــــــولَ
للْبِـظَــــــــــــــــانْ
ءُ هَــا ذَ وَاگفْ
برْكُ واصْمَـــــــــــدْتْ
انْـتَ وَاگفْ
التّـاويگكْ وَاگفْ حَـــــــــــــــالـفْ
ذَ منْ كبْرْ الْخِيـمْ
امْخَــــــــــــالـفْ
اخْوَالـفْ كَحْـلَ تَتْـلــــــــــــــــَاگفْ
البَارُودْ ارْفدْ بُـوكْ
ءُ حُــــــــــــوزْ
وَلّ زَايــزْ وَلّ
مـزيــــــــــــــــــوزْ
ولِّ ولِّ يـــــــــــــــوسـرْ
مـنـزوزْ
وًاللهِ مـَابُـهْـتَـانْ
إلَااعْــــــــــــــــــ
هَـــــــــــــــاذَ
فَـرْظْ اعْلِيـكْ انْتِزَاعْ
الشيـخْ ابْرَاهِيـمْ
الشٌجَــــــــــــــاعْ
وانْـتَ كِيفتْهـُمْ مَاتَرْتَــــــــــــــــاعْ
وامْشَعْمَدْ للظٍلمْ
ءُ رَكّـــــــــــــــاعْ
والدٍيـنْ اخْتَـْمتُ بارْتِجَـــــــــــــاعْ
"طُـوبَـى
للْغُـرَبَـــــــــــــاءِ " ذَاعْ
|
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
|
هجـريَّ واثمـنْ سَـنَــــــــــــواتْ
هَـاكْ انْوَيْبَ مـنْ
رَمَضَـــــــــــانْ
شِيّاتْ امْبينْ
أهْـلْ الْحَيْـــــــــوَانْ
من خلافـــــــــــاتْ
أهْـلْ انْغِـرانْ
أنغْـْرْ ، ءُ فالـدٌونِ
إِفـــــــــــــلًانْ
فِي إيسنْغَـانْ أمًـالْ
البظــــــــــانْ
فَايْدِيـهَ طَنْـكْ
المُـورتـَـــــــــــــانْ
الْعريَـه واجُّـوعْ
ءُيبًـــــــــــــــانْ
غلْيَانْ الظًهـرْ فِـى
اطلْيَـــــــــــانْ
فالْفُـراتْ إنتَكْـلُ
صبْـيَــــــــــــــانْ
أكْبَـرْ مـنْ گدُّ مَاتَنْـعَــــــــــــــــامْ
مَايحْصِيـهْ إِعَـيّ
لَـذْهَـــــــــــــانْ
بالشًـرْ ءُ تَتْـوَاسَ
دكًــــــــــــــانْ؟
أُرَگّگْ ، وُأُرَگّگْ
لِنْـسَــــــــــــانْ
ءُ عَادَتْ فِيهْ البِظَـانْ
أَسْبَــــــــايْ
حَگْ ءُ لَــــــــــاعَيْنَـكْ
فالسًـوْلَانْ
أثـرُو باشْـرُوطُ
للـدًخًــــــــــــــانْ
ذِيكْ السًيْـبَه سَادْ
الطٌغْيَـــــــــــانْ
وَاگفْ حَدْ افْوجْـهْ
الْفَسَــــــــــــادْ
ءُ لَاجَبْرتْ فِيهْ
النًــــــاسْ أَعْـوَانْ
ءُ يَوْمْ أورَ يَوْمْ
أبًـاشْ امْتَـــــــانْ
إمْتَـرْگُ وامْتَــــــــــــــانُ
لَـحْـزَانْ
وجـْـهْ أرَايْ ءُلَاهُ
محْـتَــــــــــــاجْ
وجْهِ مَـاهُ شُـورَكْ
وامْتَــــــــــــانْ
منْ هـَــــكْ ؤُمنْ هَــــــكْ
ءُ تـزّانْ
عـبـدَ اللهِ گــــــــــــــــــامُ
فَـــوَانْ
عَشْرَايتْ لحْمِيــــــرْ
امْـنْ الصّـومْ
شِ فِيـهْ ءُعشْرِيـنْ
الْحُمّــــــــــانْ
مَـيَ وابْرِيـلْ ءُ رَمَـضَـــــــــــــانْ
حَدْ أُرَ ذَاكْ، ءُ ذَاكْ
انْشَــــــــــافْ
النًاسْ ءُ گامْ إلْـدًارگْ
بـــــــــــانْ
إكْـرَاوْ الشرْطَـه
والْكِـــــــــــرَانْ
وامْن الْغــــــــاَبـَه
وامْـنِ إدَرْگانْ
رَيتْ النــــــــاسْ- ءُمكْـثُ فَأمَـانْ
لَمَــــــــانْ ءُ لحْسَـانْ
ولِيـــــمَـانْ
الْحَيْـوَانْ ءُ شِ مَـنْ
لَحْسَــــــــانْ
أَكْثَرْمـنْ شِ مُـوًزّنْ
كَـــــــــــــانْ
لأهْلْ الشًيْخْ ابْرَاهِيـمْ
انْيَــــــــاسْ
ءُ خيـرْ البِظَـانْ إِدُورْ
إِبَـــــــــــانْ
اظْلَمْتُوهُـمْ بالْخيـرْ
أيْـتَــــــــــــانْ
عـَادتْ للسًيْـبَه تِيـوتّـــــــــــــــانْ
گاعْ انْتُومَ مَا يَطْلَـعْ
شـــــــــــــانْ
كـذْبُ رِجَـــــــــــــــالْ
الْمَـوَاقـفْ
يَالْحَــــــــــاجْ
اعْلِيهُـمْ فَـمْ اگرَانْ
عَنًـكْ مَاتسْتَـرَاحْ
أَيْـمَـــــــــــــانْ
هَاذَ مَــــــــــــــــــاهُ
تَوْ التًـوْگانْ
فَاثْـرْ الْفَـــــــــــــظًّ
تَـحْـتْ أرَدَانْ
واعْملْ هــاكْ أطفگْ
خُوكْ اتْفوزْ
وَلِّ حَـــــــــــــــارنْ
وَلِّ جَـفْـلَانْ
مَـنْ لُمُـورْ إلْمَـاهِ
بُهْتَـــــــــــــانْ
ـــــــمَلْنَ بَيْدِيـنَ
عَنًـكْ گـــــــــاعْ
الْفُـرُوعْ ألاّ مَـنْ
لَارْكَــــــــــــــانْ
بُوكْ ءُ جدًكْ بُـوهْ
السٍلْطَـــــــــانْ
مَنْ لعْـدُ تغلْـبْ
الشًيْطَـــــــــــــانْ
للْوَاحـدْ عَابـدْ
للسبحــــــــــــــانْ
الغُرْبَـه فَآخِــرُ
الـزًمَـــــــــــــــانْ
حَدِيثْ إِمَــــــــــامْ
أَهْـل الْقُـرْءَانْ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق