عدد متابعي الموقع الآن

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

قرية الدار البيظه : انفتاح سياسي .. ومغاضبات... وترشحات

قرية الدار البيظه أكبر التجمعات السكانية ببلدية المذرذرة ، وأكثرها تعدادا واستعدادا، ابتليت كما ابتلي جميع القرى بتعاضد مجموعة من العوامل داخلية وخارجية جعلتها ترزح تحت براثن التخلف والجهل والتبعية للمجهول، خيم على ساكنتها القنوط واليأس بفعل التهميش المستمر لأطر القرية وفاعليها السياسيين، عندما يتعلق الأمر بالمسابقات المحلية علمية وثقافية ورياضية فإن القرية تأخذ لنفسها حقها "فم اقلمها" أما حين يكون الاختيار للترشيح – وهو هنا بيت القصيد-  تعيينا أو انتخابا فإن القائمين على الشأن المحلي يتجاهلونها رغم اعترافهم بأهمية القرية في ترجيح الكفة بين الفئات المتصارعة تقليديا في البلدية والمقاطعة ، 1000  ناخب ونيْف (عند إغلاق اللائحة أمس عند الساعة صفر)
الليلة 19/10/2013 ضربت القرية (من خلال مجموعة معتبرة من الشباب ) موعدا مع قادة حزب تواصل "لتخليصها" من الورطة ذات الأوجه ، فقد انضم إلى صفوف الحزب جمع من شباب القرية تعبيرا عن اقتناعهم بخطه ورؤيته ، لكن من بينهم من كان يعول على ترشيح الحزب الحاكم له أو لأحد من أبناء قريته، أو حتى تعيين أحد أطرها حتى تكون كلمة الدولة وكلمة "حزبها " مسموعة لدى أهل الدار البيظه ، اليوم يقولون " مللنا من دعم من لا يقدر جهودنا في التصويت والدعاية طيلة السنوات الفارطة ولا يعرف حقا لأطرنا ترشيحا وتعيينا" عبارة نقلها ممثلو القرية في اجتماعات عديدة ومقابلات حتى مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز وفي زيارته "الأخيرة" لمقاطعة المذرذرة ، وفي توقفه بالقرية .
ملَ الناس إذا من الموالات لا لشيئ إلا خوفا وطمعا، وبدؤوا في تلمس طريق ل"إصلاح" الخلل و"التواصل " مع مجموعة سياسية جديدة احتضنتهم ورشحت لهم من ذويهم للمجلس البلدي جماعة، وللنيابيات أخ كريم وابن أكريم السيد سيد محمد ولد عبد الله، وفي القسم الفرعي للمقاطعة، وفي الذراع الثقافي للحزب وهو جمعية المستقبل بالمقاطعة ، كل ذلك وغيره جعل ويجعل القرية تستقبل قادة حزب التجمع الوطني من أجل الإصلاح والتنمية ، وسواء كان الحزب ممثلا في زيارته للقرية برئيسه أو بنائب رئيسه فإن الثقة قد حصلت أكثر من أي حزب آخر (إلا ما كان من زيارة النائب باب ولد سيدي للسيد المختار السالم ولد أحمد يحي بعد انشقاقه عن التكتل وانضمامه للائحة المجلس البلدي للوئام)
أخيرا أود التساؤل :
·         من المسؤول عن المغاضبات السياسية في قرية الدار البيظه ؟
·         هل الأحسن للقرية أن تبقى في خندق الموالات رغم عدم الاستفادة (والسياسة نفعية بطبعها) أم أنه كما يقال رب ضارة نافعة ؟
·         هل لحزب الدولة مصلحة في انفضاض الناس عن الرئيس وانضمامهم لمعارضته ؟
·         هل هناك يد خفية تخطط لتفتيت الخزان الانتخابي في قريتنا الوديعة ؟
·         فيم تدخل المغاضبات الحالية سياسيا هل هي من باب القنوط واليأس أم أنها عقاب لحزب الدولة ول"القائمين" عليه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق