عدد متابعي الموقع الآن

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

لمرابط محمد سالم ولد ألما


بقلم المبدع: إكس ول إكس ول إكرك
مغانٍ بذاتِ الطبل لاغبّها الحَيَا = ولا غبَّ كُتْباً فى قماطرها تُقرا
أولئك قوم ليس يشقى جليسهم = ولا يظمأ الوُرَّادُ مائهم النَّمرا
وعاشوا قرونا علمهم ونداهمُ = إذا ما هلال لاحَ منهم بدَا بدرا
ولا زال منهم عارف بمناره = إلى الرشد يهدي من عن المنهج إزورّا

على ربوع " المنار فى عمق إيگيدي إلى تندگسم على تخوم لبيرات مروا باسبيخات والعارف وأم اطبل وأم ارويصين واتويدْ املّينْ وتنْ يلفَ وانتوفكتْ وانتوطفينْ وبلشانَ وجانِ جايْ و اِمْبَبَّه وباجليلاي .. " قامت أحياء إيدوداي ولاحت الدمن مثل اليواقيت فأودى اصطبارالواقف المستوقف محض الجهل والمين ، هم قوم سعيدون لايشقى جليسهم مقالة رواها الثقاة عن الإمام المجاهد الولي ناصر الدين ، عُرفوا بفتحهم ويمنهم يتفاءل الناس بالمرور بهم مسعى للسعادة ويَجتلبُ فأْلُهُم السراءَ للناس ، جدهم " يداج اكد برغ. " والنسبة إليهم يدالي ويعرفون ب " أهلْ آشكْتبْ " و" يداج " هو خامس الخمسة المؤسسين لحلف " تشمشة : إدوداي – أولاد ديمان - إداتفاغَ – إدگبهنِّ – بني يعقوب " المتحالفين عند بئر ا گننت " بئر تنضب " الواقعة 40 كم جنوب طريق الأمل علي بعد 20 كم جنوب تندگسم ، فقد تحالفوا على جرعاء تنضب نهاية القرن السابع الهجري على التمسك بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى تكون لهم طبعا وديدنا وعدم مخالطة الظلمة وعدم طروق أبوابهم والاعتزال عنهم قلبا وقالبا والصبر والحلم والأناة والامتناع عن دفع المغرم مهما كلف الأمر والمداراة اضطرارا طبقا للقواعد الشرعية والعزوف عن الدنيا وحسم مادة الخصومة فيما بينهم ومع غيرهم وقلة الطمع فيما بأيدي الناس وأن يكونوا يدا واحدة علي الظالم .
عَرف اليداليون مع علمهم ومحاظرهم وفرة فى العدد والمال وكانو يتحملون ثلث ديات " تشمشه "
وعند بئر " النمجاط " وكانت حينها لليداليين قبل اهدائها للولي الشيخ سعد بوه رزق العلامة المخبت المختار بن ألُـمَّا بن بباه بن ألفغ المختار بابو بن محمد بن المختاربن عمر بن علي بن يحيى بن يداج بولد من زوجه الناسكة أم المؤمنين بنت المختار بن سعيد بن بباه اليدالي فكان الولد استجابة لدعاء أبيه حين استبطأ الذرية فنادى ربه نداء خفيا :
يا رفعا ريعة الفنغيل في صعد = ورافعا حوله آواد من بعد
وجاعلا غور تندكسم بينهما = مثل الحواجب في خبت على جدد
يسر لنا حاجة في القلب قد بعدت = عن الحوادث يالَ الواحد الأحد
كان مولد المرابط سنة 1302 هـ 1884 م ، أوتي الحكم صبيا وظهرت عليه مخايل النجابة والصلاح درس على عمه محمذن بن ألما ثم قرأ على المختار بن جنگِ نظم الغزوات والآجرومية وألفية ابن مالك ثم اتصل بالقارئ زين ولد اجّمد اليدالي فأعاد عليه قراءة القرآن الكريم وحفظه ، واتصل بمحمد فال الملقب " ببها " ابن محمذن بن أحمد بن العاقل فقرأ عليه بعض متون العلوم الشرعية قبل أن يستقر لدى محمد بن المحبوبي " ميميه " فتزود عنده من المعارف الشرعية واللغوية من خلال المتون المتداولة .
مارس لمرابط محمد سالم القضاء والتدريس و كان شيخ محظرة قصدها كثير من طلاب العلم من العلوم الشرعية واللغوية، وظل طوال حياته واحدًا من أعلام الثقافة والعلم فى المنتبذ القصي .
كان عالما صوفيا ورعا عمله تلاوة القرءان والصلاة به آناء الليل والنهار وتارة يشتغل بالذكر والصلاة معمرا لأوقاته بذلك وإقراء طلبة العلم وله خشوع فى الصلاة يعلم من تكبيره وتلاوته وله فراسة قلما تخطئ وكان معبرا للمرائي مقبلا على الحديث النبوي والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كوسيلة الشيخ محمد اليدالي ودلائل الخيرات للجزولي ، كان يحب العلماء والصالحين شديد الحنان على الضعفاء واليتامى صلبا فى ذات الله أديبا حييا لايثبت بصره على أحد ولايواجه أحدا بما يكره صاحب خلوات يتعبد فيها مجلسه مجلس وعظ ودرس وذكر وأمر بمعروف ونهي عن منكر حسن الظن بالمسلمين وله فى ذلك كلام أملاه على تلميذه ابوبا بن ماهي ونصه : " الأصل حمل المسلمين على السلامة فيما بينهم مع ربهم وترك التجسس عليهم فيه فإن تحقق موهم ابتداع وكان يحتمل السلامة حمل عليها لذلك الأصل فإن لم يكن له وجه إليها رفع لأهل شوكة الإسلام إن تعلق بالعامة ونهي عنه بشروط النهي إن اختص بالخاصة . والسلام ".
ومن ورعه أنه لايقبل جوائز الأمراء مع وجاهته عندهم ولايأتيهم إلا لضرورة أحوجته إليهم كان وسطيا فى علاقته بهم لايقف بأبوابهم ولايفر منهم بل يقضي حوائج الضعفاء منهم لاغير وهو موقف طبقه بعده تلميذه بداه ولد البوصيري .
وحبّس عليه بعض مستغرقي الذمة شيئا فتوقف فيه وتروى وسأل العلماء وفتش الكتب حتى ظفر بكلام فى كتاب الفوائد " مقتنص الشوارد " للعلامة الورع المصطفى بن احمدّان العلوي الشهير بففا رحمه الله فقد قال عازيا لنوازل سيد أحمدبن عبد العزيز الهلالي السجلماسي : " إن مال مستغرق الذمة حكمه كحكم بيت المال يعطى لقضاة الحق والمدرسين إن لم تكن لهم أوقاف وللأيتام وإن كان الإمام عدلا تولى تفرقته عليهم وإلا فمن تحقق كونه من أهل المصرف وقدر على أخذ شيئ مما ذكر صاغ له بتبرع ومعاوضة أو خفية إن أمن فتنة ورذيلة "
لم يكن لمرابط من أهل المال لكنه كان يأنف عن صدقة الزكاة ويقول إنه غني بالله تعالى ومن كان غنيا بالله تعالى لايفتقر إلا له لأن فقر العلماء فقر اختيار وفقر الجهلاء فقر اضطرار.
/
أصيب الأمير محمد فال ولد عمير بأرق شديد رد البعض سببه للعين وذلك أن أحدهم مر عليه وكان وسيما فرآه شأى زملائه فى السباق وفاقهم فى الرماية وكان أجملهم هيئة وهنداما فسأل عنه الأمير أحمد ولد الديد متعجبا من هذا الفتى ؟! عرف الأمير أحمد أن الرجل يقصد ابنه محمد فال فرد عليه بما اعتبره أولاد ديمان اديمينا من الأمير الذى لايريد التباهي بابنه فقال :
"
آنَ تركتْ أولاد أحمد من دمان اسغارْ مانِ اخباري فيهم "
بعد ذلك أصيب ولد عمير بأرق شديد فمكث الليالي ذات العدد لاينام فاقترح اسلمو ولد ابراهيم اخليل على والده أحمد ولد الديد أن يذهب به إلي محمد سالم ولد ألما فقصدوه وكان ماكان وشفي الأمير
رفض ولد ألما التعامل مع المستعمر المحتل ودعى لمقاطعته ثقافيا وسياسيا و رفض انتساب الأطفال لمدارس المستعمر وإبان استفتاء 26 سبتمبر 1958 حول مشروع الجنرال ديغول: " نعم " للابقاء علي موريتانيا فرنسية أم " لا " لأبقائها والمطالبة باستقلالها عن فرنسا وهو الإستفتاء المعروف ب - وي و نون "Oui ou Non " .
دعى ولد ألما للتصويت " لا " وأفتى بجواز الفطر فى رمضان من أجل السفر للتصويت ل "لا" مما جعل الفرنسيين يهددون بسجنه
/
كان مع علمه الغزير صوفيا مربيا يُنهض بالحال ويدل على الله بالمقال فقد رزق من الذوق الغريب في التصوف ما يشهد له بالتقدم التام وله بعض الرشحات والدقائق التى تحار فى دركها الأفهام يقول عنه تلميذه العلامة الإمام الأكبر بداه ولد البوصيري : " لمرابط محمد سالم يعطيه الرحمة عالم عابد زاهد صوفي حگ ايگولِ : أغرب إلِّ افهاذَ ألاّ أقرب إليك من حبل الوريد واحْليلكْ اتشوفن هاذِي هيَّ العَتْنَ .. "
كان رحمه الله شاعرا لكنه لم يشتغل بالشعر لإنشغاله بالعلوم ،وقد تخرج من محظرته الكثير من العلماء فمن قبيلة إدوداي :
الحسن بن زين العابدين والمختار ولد المحبوبي و محمدن بن المحبوبي و زين بن المحبوبي ومحمدن بن حاميْ ومحمد ولد اجدود ومحمذن ولد سيدي ولد نختارو وأحمد بمب ولد ماهي وأخوه ابّوبا ولد ماهي والحسن ولد السيد وأحمدو ولد التاه ولد حمين ّوالشفيع بن المحبوبي وغيرهم ..
ومنهم من بني ديمان :
محمد بن أشفغَ الأبهمي وأخوه أحمد سالم ولد أشفغ " ححام " و محمدو بن البرا الفاضلي ومحنض باب ولد امين الديماني وأخوه عبد الله ولد امين ..
ومنهم إبينْ ولد ببانَ القلقمي ، ومن اداتفاغَ محمد يحظيه ولد الشيخ عبد الله ولدأوفى عبد الله ولد عبد الفتاح ولد امبيريك ومن إد گبهنِّ أحمد بن محمودا وأحمد بن احبيب ومحمد بن البشير ولد امبار يگي ومن اليعقوبيين باركلل ولد العتيق الباركلي ومحمد الحسن ولد أحمدو الخديم اليعقوبي وأخوه أحمد فال ولد أحمد الخديم
ومنهم محمد سالم ولد الكار الأبيري ومن ادكوجي اليدالي ولد أحمد يحيى ومحمد ولد محمذن ولد ابراهيم فال اوأخوه الوالد ولد محمذن ولد ابراهيم فال ومحمد سالم ولد بيين البوفلاني
ومن تندغه بداه ولد البوصيري و اگليگم ولد متالي ونافع بن حبيب بن الزايد وأخوه أحمدو ولد حبيب ولد الزايد و إنّ ولد الصَّفّي وباب ولد عينينَ ولد متالي والمختار ولد بوبَ وامين ولد محمد لوليد ولد حبيب الله و السيد ولد مالوكيف وأخوه أحمد ولد مالوكيف وعبد الرحمن ولد المصطظفى ولد أبويعدل وعطاء الله ولد المختار فال وحمود ولد عبد الحيمد و محمدن ولد امون ومحمد محمود ولد أحمد ولد الواثق وأخوه محمد عبد الله ولد أحمد ولد الواثق والمختار السالم الغطمطم وبداه ولد محمد ولد أبو وأحمدو ولد حبيب ولد لمرابط ولد متالي وغيرهم ..
فالآخذون عنه لا حصونا = ومن كرام الناس معدودونا

وقد مدحه الكثير من الشعراء فقد قال فيه أمير الشعراء محمدو النانه ولد المعلى الحسني :
مرحبا ثم مرحبا بمجلي = نظراء الزمان والأقران
فيصل المشكلات بدر دجاها = طرف شأو البيان شمس المعاني
طالع السعد سلم المرتقيـ = ــنَ فى سماء الحديث والقرءان
حبر كل العلوم أعلم مسؤو = ل وأذكى محدث بلسان
قد تمثلت حين وافى ببيت = ساقه بعض من عزا بالبيان
إن دهرا يلف شملي بحبل = لزمان يهم بالإحسان

ويقول فيه تلميذه محمدو ولد البرا الفاضلي :
مني سلام شهي ليس بالواني = إلى مجيد علوم ذات ألوان
محمد سالم جمع العلوم به = من ليس قدما عن العلياء بالواني

وقال فيه تلميذه محمد بن اشفغَ الأبهمي الديماني رحمه الله :
في النحو والفقهِ شيخي لامثيلَ لهُ = وكلُّ قَرْمٍ إلى إقرائِهِ قَرِمُ
إذا أتتْ طُرَّةُ المختار يقرئها = حتى يرى الحاضرون النار تضطرم
"
وإن أتاهُ خَليلٌ يَومَ مَسْأَلَةٍ = يَقولُ لا غائبٌ مالي و لا حَرِمُ "
أنا الذي قال هذا البيتَ لا ابن أبي = سُلمَى ، وشيخي به الْمَعْنِيُّ لا هَرِمُ

وألف عنه تلميذه النابه إبّوبا ولد ماهي اليدالي رحمه الله كتاب : " القبس الثاقب فى بعض مالأبن ألما من المناقب " وهو كتاب قيم يصف فيه ابّوبا بن ماهي وفاة شيخه بقوله :
"
وتوفي وقت الزوال يتلو كتاب الله العزيز وفى يده سبحة يذكر الله تعالى على عادته متهيئا لصلاة الظهر فما دلنا على وفاته إلا سقوط السبحة من يده الكريمة لأنه كان يسأل الله تعالى خفة الموت قال :
ياباذل المعروف موتيّ شهيد = بلا تألم ، مرادي يامريد
بجاهه صلى عليه الله = وآله وكل من والاه
وقد استجاب له وقيض له ابنيه السيدين التاه ومحمذن فال فدخلا عليه وغسلاه وكفناه معهما تلميذه البار الحاج محمد يحظيه ولد الشيخ عبد الله ولد أوفى وصلى عليه التاه إماما ودفناه فى مقبرة تندكسم مع والده ووالدته وأُلحد القبر له رحم الله السلف وبارك فى الخلف عام 1383 وعاش 82 سنة وشهرين وليلتين رضي الله عنه وعنا به ورثاه كثير من العلماء قلت فى ذلك منشدا :
مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق = ولامغرب إلا له فيه مادح
وماكنت أدري مافواضل كفه = على الناس حتى غيبته الصفائح
لئن حسنت فيه المراثي وقولها = لقد حسنت من قبل فيه المدائح
/
وقد رثاه الكثير من العلماء والأفاضل يضيق المجال عن ذكر قصائدهم منهم سميه لمرابط محمد سالم ولد عدود الذى يقول من قصيدة طويلة :
أكسبَ الرزءُ ذا البلاغة عِيّا = أفحم اللوذعيَ والألمعيا
أنا من نعي شيخنا ابن ألما = لم أزل أحسِب الغناء نعيا
لم أعد أستطيع أن أقرِض الشعـ = ـرَ وقد كنت بالقريض مليا
ماعسى أن أقول فى شيخ صدق= أ وتي الحكم والكتاب صبيا
عاش فى طاعةٍ ثمانين حولا = يعبد الله بكرة وعشيا
ينظر الغافلون ماهو فيه = فيخرون سجدا وبكيا
يحسب الناس أنما كان شيخا = عالما عاملا تقيا نقيا
زاهدا عابدا صؤوما قؤوما = هينا لينا كريما سخيا
نحن أدرى به فكان على ذ= لك صُلبَ القناة جلدا قويا
ظاهر البشر طاهر الصد=ر ثبت الجَنان شهما ذكيا
ماخلا من وصف به يحمد النا = س بلى لم يكن رسولا نبيا
ومنهم تلميذه أحمد بَمْبَ بن ماهي اليدالي :
فقدُ المرابطِ قدَّ القلبَ والكبدا = يا ليت شعريَ مَن للدين مُذْ فقدا
ومن لبثِّ علومٍ في الصدور ومن= يسقي بها السرَّ والعرفانَ والرّشدا
ومن يُرى لقيام الليل معتكفًا = يتلو الكتابَ يناجي الواحدَ الأحدا
ومن يُرى لضيوفِ الله يكرمُها = مع البشاشة في وجه الذي وردا
وللعُفاة إذا ما الغيثُ أخلفها= فهْو المغيث تجدْه عيشَها الرغدا
وللأرامل والأيتام إن عَدموا= زادًا يزوِّدهمْ من كلِّ ما وَجَدا
مثلُ «المرابطِ» قد ضَنَّ الزمانُ به = مثل المرابط لا والله ما وُجِدا
مرابطٌ مدَّت الدنيا إليه يدا= فلم يمدَّ إلى ذاك الحطام يدا
آلى على نفسه أن يقتفي أبداً= طه وعترته ما قام أو قعدا
أفعاله منهجٌ والقولُ دلَّ على= ربِّ الأنام فلم يعدلْ به أحدا
لو كان يُفْدَى بملء الأرض من ذهبٍ = أو ملئها نَعَمًا لم ينتقل أبدا
صبرٌ جميلٌ على خَطَبٍ أُصيب به = كلُّ الأنام فما فردٌ به انفردا
إنّ الرضا بقضاء الله مُنْحَتِمٌ = والصابرون لهم أجرٌ كما وردا
لكنْ بحمدِ إله العرش خلّفَ مَن= تسلو القلوبُ به ، أبناءَه الحُمَدا
ففيهمُ كلُّ ما قد كان فيه حُلىً= علمٌ وحلمٌ وعرفانٌ هَدى وندا
أَوْلاه مولاه تبجيلاً وتكرمةً= عند اللقا فرحًا ومنزلَ السُّعدا
ثمّ الصلاة على الهادي وشيعتِه = هو الملاذُ إذا ما الخَطْبُ نابَ غدا
والعلامة المؤرخ المختار ولد حامد :

حنُّوا علينا فسلّونا و عزّونا =إن كان فيكم خلي ليس محزونا
و لا أظن خليا منكم أحد ا = و لا أراه بهذا القطر مظنونا
ولّى الذي كان ممنونا عليه به= و كان ممن لصرح الدين يبنونا
يا ثلمة الدين يا لهفى و يا أسفا = لكننا لقضاء الله لينونا
فصابرون و إن جلت مصيبتنا = راجون بالصبر أجرا ليس ممنونا..
ويقول يعقوب ولد أبومدين :
ألم يانِ للعينين أن تدمعا معا = وللقلب مما حُمَّ أن يتقطعا
وللأرض أن تغدو ظلاما وأن يُرى= محلّ غروب الشمس للشمس مطلعا
لَدنْ غادر الدنيا الدَّنية قادما = إلى ربه ابنُ التاهِ منها مودعا ..

كامل الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق