مححمد ولد حمد صحفي |
كان يوما مشهودا وكنت- ولافخر- أحد شهوده عن قرب.. السبت الثامن عشر اكتوبر 2003. ساعة الضحى حطت طائرة موريتانية في المطار العتيد بالعاصمة نواكشوط تقل جثمان 8ن الرئيس المؤسس المغفور له المختار ولد داداه، الذي توفي قبل ذلك بأيام بمستشفى فال د غراس في العاصمة الفرنسية باريس..
كان في المطار رسميون وأفراد من عائلة الفقيد وعدد من وزرائه ومعاونيه المقربين.
انطلق الموكب الجنائزي نحو الجامع العتيق الذي يتوسط "القريتين" كما قال المرحوم بداه ولد البصيري يوم تدشينه فجر الاستقلال.
في عين المكان حظيت بمكان في الصف الأول غير بع7يد من الجنازة، ولا شك أن المهنة لعبت لصالحي ذلك اليوم ، حيث أتاحت لي أن أكون هناك، مع كبار المشيعين يتقدمهم الرئيس معاوية ولد الطائع، الذي كان يتأهب لخوض منافسة إنتخابية جديدة تلك الأيام في طرفها الآخر الرئيس أحمد ولد داداه، ، وهي ظرفية ربما أملت "إخراج" الحدث بطريقة مختلفة عما كان سيحدث لوكنا حينها خارج موسم إنتخابي ساخن، يتردد في سمائه صدى محاولة الثامن يونيو الفاشلة قبل ذلك بأشهر قليلة، والاحتقان غير المسبوق في المشهد الداخلي.
لعبت كل تلك الظروف وغيرها في أن يحظى الحدث بعناية أكبر، تجلت في تنظيم جنازة رسمية يحضرها الرئيس وكبار المسؤولين وجموع كييرة من سكان العاصمة، إضافة طبعا لحداد وطني من ثلاثة أيام. ة
كانت هذه أول جنازة رسمية في تاريخ البلاد الحديث، لعبت السياسة الآنية وقتها دورها في إقامتها .. وهذا ربما فسر تأخر قرار تنظيمها على النحو الذي تمت به في النهاية، ويكفي للدلالة على الارتباك الذي اكتنف عملية التحضير لتنظيم الجنازة، أن الوزير الأول حينها اضطر للعودة من سفر إلى بوغي، وكنت ضمن مرافقيه، قبل أن يصلها، لحضور الجنازة التي تقررت- على ما يبدو- بعد مغادرته العاصمة
صباحا.
كان يوما سياسيا بامتياز ، حرص فيه الرئيس المترشح معاوية ولد الطائع ، على أن يسجل نقاطا في شباك خصومه، عبر استمالة ناخبين محتملين ممن يكنون تقديرا خاصا للرئيس المؤسس، عبر التكفل بنقل جثمانه وإقامة جنازة رسمية تليق بأب الأمة.
الرئيس أحمد ولد داه الذي اضطر للحضور لوداع أخيه، تجنب بمهارة ومجهود كبيرين، كل محاولات الاستغلال السياسي للمناسبة.
وحتى اللحظات الأخيرة قبل نقل الجثمان إلى البعلاتية، ظلت السياسة تناور وتحاول إيقاع أحد الطرفين في شراك الآخر..
غير أنه، رغم ذلك، كان يوم حزن عظيم، فالبلاد تودع من اقترن طويلا اسمه بها، رئيسا وربانا لسفينة وجودها و تجسيد شخصيتها يين بلدان العالم.
ولن أنسى حين وقف الإعلامي والفنان أحمد بابا ولد محفوظ، طالبا من الحضور لحظات قبل صلاة الجنازة، إخلاص الدعاء للفقيد، فمن مر بالمنصب الذي شغله الراحل الكبير، لابد وأن يتجاوز في حق هذا أو ذاك، وعليه كماقال ولد محفوظ أدعوكم جميعا إلى مسامحته والصفح عنه في هذه اللحظات الخاصة.
كان في المطار رسميون وأفراد من عائلة الفقيد وعدد من وزرائه ومعاونيه المقربين.
انطلق الموكب الجنائزي نحو الجامع العتيق الذي يتوسط "القريتين" كما قال المرحوم بداه ولد البصيري يوم تدشينه فجر الاستقلال.
في عين المكان حظيت بمكان في الصف الأول غير بع7يد من الجنازة، ولا شك أن المهنة لعبت لصالحي ذلك اليوم ، حيث أتاحت لي أن أكون هناك، مع كبار المشيعين يتقدمهم الرئيس معاوية ولد الطائع، الذي كان يتأهب لخوض منافسة إنتخابية جديدة تلك الأيام في طرفها الآخر الرئيس أحمد ولد داداه، ، وهي ظرفية ربما أملت "إخراج" الحدث بطريقة مختلفة عما كان سيحدث لوكنا حينها خارج موسم إنتخابي ساخن، يتردد في سمائه صدى محاولة الثامن يونيو الفاشلة قبل ذلك بأشهر قليلة، والاحتقان غير المسبوق في المشهد الداخلي.
لعبت كل تلك الظروف وغيرها في أن يحظى الحدث بعناية أكبر، تجلت في تنظيم جنازة رسمية يحضرها الرئيس وكبار المسؤولين وجموع كييرة من سكان العاصمة، إضافة طبعا لحداد وطني من ثلاثة أيام. ة
كانت هذه أول جنازة رسمية في تاريخ البلاد الحديث، لعبت السياسة الآنية وقتها دورها في إقامتها .. وهذا ربما فسر تأخر قرار تنظيمها على النحو الذي تمت به في النهاية، ويكفي للدلالة على الارتباك الذي اكتنف عملية التحضير لتنظيم الجنازة، أن الوزير الأول حينها اضطر للعودة من سفر إلى بوغي، وكنت ضمن مرافقيه، قبل أن يصلها، لحضور الجنازة التي تقررت- على ما يبدو- بعد مغادرته العاصمة
صباحا.
كان يوما سياسيا بامتياز ، حرص فيه الرئيس المترشح معاوية ولد الطائع ، على أن يسجل نقاطا في شباك خصومه، عبر استمالة ناخبين محتملين ممن يكنون تقديرا خاصا للرئيس المؤسس، عبر التكفل بنقل جثمانه وإقامة جنازة رسمية تليق بأب الأمة.
الرئيس أحمد ولد داه الذي اضطر للحضور لوداع أخيه، تجنب بمهارة ومجهود كبيرين، كل محاولات الاستغلال السياسي للمناسبة.
وحتى اللحظات الأخيرة قبل نقل الجثمان إلى البعلاتية، ظلت السياسة تناور وتحاول إيقاع أحد الطرفين في شراك الآخر..
غير أنه، رغم ذلك، كان يوم حزن عظيم، فالبلاد تودع من اقترن طويلا اسمه بها، رئيسا وربانا لسفينة وجودها و تجسيد شخصيتها يين بلدان العالم.
ولن أنسى حين وقف الإعلامي والفنان أحمد بابا ولد محفوظ، طالبا من الحضور لحظات قبل صلاة الجنازة، إخلاص الدعاء للفقيد، فمن مر بالمنصب الذي شغله الراحل الكبير، لابد وأن يتجاوز في حق هذا أو ذاك، وعليه كماقال ولد محفوظ أدعوكم جميعا إلى مسامحته والصفح عنه في هذه اللحظات الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق