عدد متابعي الموقع الآن

الأربعاء، 20 أبريل 2011

مجموعة قصائد فصحى وحسانية في رثاء الفقيد محمد ولد باكا رحمه الله


تقديم: بقلم أحمد سالم ولد التا الملقب التام
هذه مجموعة قصائد من الشعر الفصيح والشعر الحساني جادت بها قرائح الشعراء، وأوحت بها مهج البلغاء في رثاء فقيد الملة السنية والأخلاق البهية المغفور له محمد ولد باكا تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.
ويأتي نشر هذه القصائد تلبية لمطلب تكرر التعبير عنه وترددت أصداؤه من جهات مختلفة فلم يسعنا إلا التعهد ثم الإنجاز.
وإذا كانت هذه القطع الفنية تزهو كل واحدة منها منفردة بطلاوة رونقها وعمق معانيها، وصدق مشاعرها، فإنها تزهو في جملتها ووحدتها بتنوع ألوانها وتعدد أوزانها، واختلاف الزوايا التي ينظر منها الشعراء إلى مناقب الفقيد.
ولم يكن هذا الاختلاف عامل انفصام أو عدم انسجام بين المراثي ككل، بل إنها تزدان به لأن التنوع سمة من سمات الجمال وسر من أسراره، مع أن هذا التعدد يعكس بصدق شخص الفقيد بتعدد مواهبه وكثرة مناقبه، ثم إن الرجل كان - فيما يبدو – محظيا عند مختلف أصناف الناس، محببا إلى قلوبهم بدرجة غير مألوفة....
لقد تساوى القريب والبعيد في الجزع عليه غداة مصابه، وشعر الجميع بحدوث ثغرة يعز سدادها في غيابه، فتعالت من الأعماق أناشيد الفراق تشفعها نغمات من الشوق والحنين تتجاوب فيها أوتار الوجدان مع ناي القريض ولمسات البديع، فذا يتغنى يندب الجواد المغدق، وهذا يذكر الأديب المفلق، وذاك يتأسف لفقد الزعيم والخطيب الملهم، وآخر يناجي الولي "المجذوب" والمورد العارف الذي قال ذات يوم :
يارب كظظن من فوك للتحت انتم الا نكظاظ

التحت أكد امنين انتوك الفوك انج مسربت كاظ
أجل ... كانت سيرته نموذجا من التواضع الممزوج بالعزة وسمو الهمة، كان لا يرضى بالهين المتداول في أي مجال من مجالات الحياة .. تخترق بصيرته قشور السطح نافذة إلى حقائق الأعماق ...وتعاف طبيعته الركون إلى المواقع السهلة، فتتعنى عزائمه بالقلل الممتنعة .
ولأن المجال هنا غير متسع لرسم تلك السيرة المثيرة، فسنكل إلى الشعراء مهمة الحديث المفصل عنها في الصفحات القادمة، إذ هم أدرى بشعاب البيان وأهدى في طرق البلاغة، وسنكتفي منها بلمحة موجزة على أمل أن تسمح فرصة مقبلة وقريبة إن شاء الله بالحديث عن مراحل حياته وتقديم نصوص أدبه.
كان مولده في آخر صفر من سنة 1358 هـ (1939) م بمنطقة الخط ( مقاطعة المذرذرة ) نشأ وتربى في حضرة والده أحمد سالم ولد محمذن ولد المختار (الملقب باكا ) ولد سيد ولد اما، من آل أحمد شينان بن الماح بن محنض بن يدن يعقوب ، وكان أحد الأعلام البارزين في المنطقة، ومصدر إشعاع خلقي ومعرفي يتجه إليه الباحثون ويعتمد عليه المحققون.
أما والدته فهي خدجه بنت محمد ولد حامدينو ولد كامل من ألفغ الماح بن المختار الورع بن يدن يعقوب، وكانت سيدة فاضلة ومثالا يحتذي به النساء في دائرتها وقطرها.
في سني هذه الهالة المشرقة تربى الصبي الموهوب وبدت عليه مبكرا أمارات الذكاء والنجابة، حفظ القرآن وهو ابن بضع سنين على يد خال والدته المقرئ المتقن محمد ولد ألمين ولد والد واشتغل بتحصيل العلوم المحظرية ثم التحق بالمدرسة النظامية في شهر اكتوبر من 1953 على أنه كان يخصص مواسم العطل المدرسية لتجويد القرآن واقتناء مزيد من العلوم الأصلية .
كان كثيرا ما يصحب والده في الرحلات التي يقوم بها لتدبير شؤونه ويتوقف أثناءها لزيارة من في تلك الرحاب من الصالحين الأحياء والقدامى .
وقد أبدى المرحوم محمد منذ عهد مراهقته ميولا كبيرا لصحبة الأدباء ومجالسة النوابغ وذوي المواهب في مختلف العلوم والفنون.
وكان يتنقل بين حواضر المنطقة، ويجوب المناطق الأخرى وبعض البلدان المجاورة بحثا عن الصالحين، والحقيقة المحتجبة، والمعارف الجديدة ولكن أيضا – والعلاقة هنا قد لا تخفى – بحثا عن الغرائب والفنون الجميلة .
وكان يتردد على أشياخ الأدب مثل المؤرخ العميد المختار بن حامدن الذي بعث مرة إلى والده بتهنئة ظريفة على شكل بيتين :
خبر بني أحمد الأشياخ شينانا واقرأ عليهم وبلغهم تحايانا

أني لقيت فتى منهم شمائله قانت محامد باذل1 وديمانا

في ذلك العهد أيضا كان بدء صداقته الحميمة مع الفنان والشاعر البارع المختار بن الميداح الذي كان يهنئه بأشعار حسانية منها على الاستطراف :
محمد كرم ماه بيه عالم عند امنين إواسيه
بيه التعدال إج ناسيه أذاك امبعد من ش ممنون
2 والمعط ما يستحثل فيه  كافيه ال يعط شينون
شينون أثر وصف يعطيه  أتل كون أمنادم مجنون
ولم تكن من باب الصدفة علاقة ذلك الفتى اليافع بهؤلاء الأدباء الأكابر، فقد كان شاعرا مطبوعا موهوبا، مرهف الأحاسيس، زاخر القريحة، بعيد المرامي.
وما إن شب حتى نبغ في الشعر الحساني رواية ودراية وإنتاجا، فأمسك بناصيته وراض معانيه، وأبدع في تجديد أساليبه، ونفض عنه غبار التقليد، وخاصة من قيود القوالب الجامدة، فاعتبره الشعراء نموذجا ومرجعا، وعده الناس مؤسس مدرسة جديدة أصيلة ينتمي إليها ويتأثر بها عدد كبير من الشعراء، وكان انتشار صيته كشاعر متميز لا يضاهيه إلا اشتهاره بالسخاء والصلاح وسرعة البديهة.
أما على الصعيد المهني فقد مارس مهنة التدريس في الستينات والسبعينات وعمل مدرسا في نواحي عديدة من البلاد، لكن اهتمامه بعلوم الدين والآداب والفنون لم ينقطع قط إلى أن تفرغ للبحث مع بداية عقد الثمانينات، فاهتم على وجه خاص بعلم الأعماق وعلوم الشريعة والتاريخ، إضافة إلى خدمة الطريقة التيجانية التي كان أخذها في منتصف السبعينات ونال فيها التقديم وتأثر بأشياخها، وكان كثير التنقل إلى مدينة كولخ وإلى معط ملان حيث كان يقيم فترات بين أهله وإخوانه في الطريقة .
وفي السنوات الأخيرة أبدى عناية خاصة بتشييد المساجد وغرس الأشجار وحفر الآبار، مع ملازمة التعبد، ولم يزل مشتغلا بهذا وذاك حتى توفي ظهيرة يوم السبت 6 ذي القعدة 1417 الموافق 15 مارس 1997 م ، ونقل إلى مقبرة بئر السعادة حيث دفن بين والديه وسط جمع من الأسلاف الصالحين تغمدهم الله جميعا برحمته ورزقهم نعيم جناته، آمين .
1- باذل بن " أك " الذي هو الجد الجامع لكل أو جل بطون قبيلة مدلش
2- جمل نجيب كان أهداه إياه

قصائد من الشعر الفصيح (مرتبة حسب ورودها)

لمرابط ولد أحمد سالم

من يعزي المصاب فالخطب جلا
ودهانا بفقد ندب أجلا
ورمانا ريب المنون بسهم
حل بالنفس منه ما كان حلا
من يعزي أحبابه ؟ وله النا
س جميعا أحبة وأخلا
من يعزي أصحابه؟ من يعزي
إخوة في الإله عز وجلا ؟
من يعزي الذين قد عرفوه؟
من يعزي أولئك الناس كلا
كان إحدى دعائم الفكر بحثا
وعطاء نموذجا مستقلا
ألف الدرس منذ أن كان طفلا
وتعاطى العلوم نهلا وعلا
كان يحوي محدثا وفقيها
وأديبا حوى المعارف جلا
طيب القلب واسع الصدر حلو الـــــــط
ـــطبع يحميه خلقه أن يزالا
وتردى غر المحامد طرا
وتزيا زي العلا وتحلى
وتولى أولي النهى وتخلى
عن سواهم ونعم من قد تولى
ولقد كان في الملمات زندا
ومعدا لكل خطب وجلى
ولقد كان سيدا وإماما
وزعيما بالطبع عقدا وحلا
أنفق المال... أنفق الجاه منه
بسخاء فذ وصام وصلى
فلتسل عنه حالكات الليالي
أو فسل عنه ساريات المصلى
وسل الذكر والتلاوة عنه
وأحاديث عذبة لن تمـــلا
يا عزيزا على النفوس وبحرا
زاخرا بالعلوم يا ابن الأجلا
يا فقيد الدين الحنيف وداعا
إن فينا لكم لعهدا وإلا
نم قريرا فقد جنيت ثمارا
ضاق عنها سواك ذرعا وكلا
سوف تبقى مخلدا في ثنايا
أنفس عن حبيبها لن تسلى
نم قريرا فسوف تبقى سطورا
خالدات تعيد عهدا تولى
ورعى الله تربة أنت فيها
ورعى ذلك الحمى والمحلى
وسقاه من كل غيث هتون
غدقا صيبا ووبلا وطلا
وحبانا الصبر الجميل جميعا
وأحل الفقيد رحمى وظلا


محمد سعيد ولد التاه

إنا له وإليه حقا نرجع
حل القضاء وإلى المليك المفزع
حل القضا من فقد قطب كامل
قد ظل بدرا بالهداية يســطع
قد كان بحرا في العلوم فعلمه
علـــم لـدن يستلذ وينـــفع
غاب الذي أخلاقه وخصاله
عقد من المجد التليد مرصع
غاب الذي ما ريء إلا ذاكرا
أو قائما في ليله يتضرع
غاب الذي عرف الإله مسلما
كل الأمور له وإليه يرجع
غاب الذي إن ضاق الأمر توسعت
آفاقه فهو الرحاب الأوسع
فالله يسكنه الجنان مشاهدا
ذات الإله بجنة يتوسع
بالمصطفى صلى عليه الله ما
قد كان حقا للإله المرجع

عبد الله بن التاه بن ألما

رب فارحم محمدا يارحيم
فجزاء الأبرار منك النعيم
أجزه بالإحسان فهم أخو الإحـــــــــــــــــ
سان وهو الحليم وهو الكريم
كان يخشى ويتقي الله حقا
وله قلب خاشع وسليم
اقتدى بالشيخ التجاني ويكفيــــــــ
ــه وما كان عن هداهم يريم
كم به مر الليل وهو يصلي
كم رآه النهار وهو يصوم
اصبروا أهلنا فإن المنايا
حتمت فالإنسان ليس يدوم
ولنا في محمذن خلف وابـــــــــــــــــــــــ
ن ألما فالمجد فيهم عميم
وكذا إخوة الفقيد جميعا
في المعالي صراطهم مستقيم
مجدكم شهرة كشمس الضحى والــ
ــجود فيكم والفضل فيكم قديم
فأبوكم شيخ الزوايا وحسا
ن أبوكم بدر وأنتم نجوم
وعلى الهاشمي مني صلاة
حق قدر النبي والتسليم

أحمد سالم ولد التا

رمى الدهر بالسهم المصيب المسدد
فأودى بصبري وانبرى بتجلدي
أصاب الفريد القطب شيخي وسيدي
أخي وأبي، عمي وخالي...محمدي
فأمسيت من بعد الرزية والها
وحيدا ومن حولي جماهير عودي
ويزجرني أولوا النهى غير أنني
متى أزجر الدمع المحشرج يزدد
ودمع البني الحب أحمد سالم
ينادي بتشتيت المصون المجمد
على مثله تذرى الدموع سواكبا
فيا أيها المكنون سل وتبدد
على المحسن الأواه عارف ربه
محب رسول الله تلميذ أحمد
على الملهم الحبر الذي كان مولعا
بهدي قويم مستقيم مجدد
على العيلم الفياض من كان جوده
عميما بعيد الشأو غير مقيد
تواسي يداه الناس في العدم والغنى
وفي الخطب يلفى مسندا أي مسند
وما قال لا – كلا – لصاحب حاجة
وكم قالها في ذكره بالتشهد
على الفهم القح الذي كان لفظه
يسير به الركبان من كل مشهد
ونال من المولى مواهب جمة
فجاء أخا علم وزهد وسؤدد
وشيد مجدا شامخا غير مكتف
بصرح من المجد التليد مشيد
على الحازم الحامي حقيقة شرعنا
بأ نفذ من حد الحسام المهند
وكنا به نسلو ونمرح تارة
وكنا به دوما نلوذ ونهتدي
وكان لنا عند الحوادث عدة
وكنا به في الجد والهزل نقتدي
فليت – وليت ليت تنفع مرة -
غطمطمنا يفدى بشيء فنقتدي
ولكنها الأقدار والأجل الذي
إذا حان يوما لا يؤجل للغد
ألا فاصبروا – قومي – فمن يك صابرا
ينل أجره عند العلي ويرشد
وبارك لنا يا رب في الأهل بعده
وبارك لنا في كل سمح مسود
ورحماك يا رباه بالضيف نجه
وإياه بالعفو الجميل تغمد
فمن ترض عنه من عبادك حسبه
مع المجتبى في جنة الخلد يخلد
عليه صلاة الحق في كل لحظة
وأزكى سلام منه في كل سرمد

سيد محمد ولد المختار أم

تحرر من كرب الدنيا محمد
وسر بلقيا ربه وهو يسعد
فما هي إلا كالظلال عشية
خيال رقيق للذي يتسهد
فما رزؤها إذا أصابك دائم
ولا يلتقي فيها نعيم مؤبد
فكم لاح بدر في سماء صقيلة
وساء أفول منه لا يتعود
ونحن لما جاء المليك بفعله
نسبح فيه فعله ونحمد
لقد سيء من ذا الخطب كل معمر
فنعم الفتى للعلم والدين مسند
فزاغت عيون في سماء كئيبة
وجو من الحزن الأليم مسود
ستبكي مواساة الضعيف بخفية
ونصرة مظلوم ويبكيه مسجد
وتبكي القوافي سائغات أميرها
وتبكي النوادي والفتوة تنكد
فهو لدى العلياء سيد قومه
وسيف صقيل في الكروب مهند
وقح صقيل في المحافل إن غلت
يذب عن الأرجا فخورا وينجد
وكان كريما يتقي أيما تقى
مجلا لمولاه العلي وهو يزهد
تراه محاذاة المتون نهاره
وبالليل يلفى خاشعا وهو يسجد
عليه من الحسن المبشر سيمة
وحلم لدى من غيره ليس يعهد
فمهلا لكل مقشعر تشاؤما
يرى الأمل المنشود في الخطب يرقد
لقد صار في جوف التراب ضريحه
ولكنه بالذكر حي مخلد
وفي الأسرة الغراء كل عزائنا
كمنبع طيب عرفه ظل يصعد
وإني أرى في الأفق ضوء أهلة
وتلك بدور نورها يتوقد
صلاة على الهادي وسائر صحبه
صلاة بأذكى عطره تتجدد

إطول عمرو ولد سيد ولد الداه

بئر السعادة كم حويت من العلى
إذ حل أمس بك السعيد محمد
عن مثله عز العزا ولمثله
حق البكاء بعبرة لا تجمد
وبمثله ضن الزمان وإن يكن
رد البكاء لمثله لا يفقد
رزئ الأنام لبيبهم وغبيهم
وقريبهم بذهابه والأبعد
فمن الخطيب لدى المحافل إن تقم
ومن الأديب من الأريب السيد
ومن الذكي إذا المسائل أشكلت
ورأى الجهابذ فهمها يستبعد
إن العيالم قصروا عن شأوه
ما بالأضاة يقاس يم مزبد
هاذي مساجد شادها وأنارها
هاذي مساجد دائما يتعهد
هاذي الطهارة والتواضع للعلي
هاذي المناقب جمة لا تجحد
ولنا العزا من بعده بخلائف
حازوا المحامد بالفخار تفردوا
يارب فاقبل سعيه أ إلهنا
فلقد علمت لصالح يتزود
واجعله في الجنات يخلد آمنا
وفراشه الريحان ثم يمهد
وشرابه صافي الرحيق معتقا
ساغ الشراب له وطاب المرقد
يا رب هبه من الرضا يا ذا الرضا
غيثا يصوب ورحمة لا تنفد
وابق الخلائف في أمان واكفهم
شر الزمان وحاسد إذ يحسد
وعلى النبي وآله وصحابه
أسنى الصلاة مدى المدى يتجدد
قصائد من الشعر الحساني (مرتبة حسب ورودها)
محمد ولد أحمد ولد الميداح
الرحم هي والغفران لمحمد يالله لكان
واده فباش إير مكان فجن مادون حز
أكان أديب أكيف الفتيان فضل أحلم أعلم أمز
أبارك يلل فهل لعيان فر إلين إكول يز
ومعز ظرك أولاد أحمد من دمانا فموت العز
وأولاد آدم لخر محد إدودن يقب تعــــــز
محمد عبد الله ولد محمد فال (بليل)
محمد موت ما تخلع واتكد امل ما تفكع
الموت اسبك ش ينفع أهو وصف نادر فين
واخلاق بيه مترفع تعرفهال كل امدين
وامش باعقل وانفع واسمع وان من الشاهدين
وامش زاد امغن يبدع تيفلواتن ماه شين
وامش قدر من الفتو وامخل فجاج فين
وامش عن باطل هو يل يجعل هال زين
محمد ولد الشيباني (البصطامي)
محمد مشيه اسك بيه وغير حد ارتد اعليـــــــــه
وان بعد امعزين فيه وعرف عن صبر ما ينطاق
وازكلناه الموت أبديه والحياة ألا للخــــــــلاق
أزكل موريتان امعان ولغن ولفتيان الحذاق
والدين ومعط ملان والعلم ومكارم لخلاق
محمد ولد إفك
اخلعن إنا للــــــــــــــــه أعل قطب اكبير ازكلناه
واعل تعبير امتين امعاه والعلم اعل كلت غسل
والبرك والخوف امن الله هوم والمعط بالعجل
والموزون امش زاد امعاه والبلاغ دخلت دخل
ولات لاه حد امن أراه إمركه ذيك الوحل
محمد ولد أحمد ولد ميداح
من صفات الواحد فالذات كون باق والمخلوقات
اخلقه بعمر حد فات افلزل ألا عن تحياد
أعمر مانح فيه الحياة ماه منكوص ولا ينزاد
فر الحد الدني فوات ما باك ماه ش يراد
مور حد أبيه الثبات ل ذكر ذاكو مفاد
الحياة أياك الصفات فلحياة اتقوم لعباد
واليوم امش فتلفتيان أصل مودع للرحمان
لدي بال ماه غفلان ما نلل عن ذاك المعاد
محمد بالكرم ألحسان ألخلاق الزين والمفاد
لهل القبيله وبلمان والحفظ اعل بالفعل امجاد
تروز ابذاك الفيه الشان اله ول فيه الرشاد
له يلل طيه الغفران أربارك يلل فهل لجواد
حد اسم بفعال ذ حد مذهب فالتاريخ وساد
كان امش كيفت محمد باك ذكر مراه اشهاد
أحمدو ولد أبن
محمد عارف عن كان ماش شور الحي المنان
وامحجل مشي كان أوان ناع راص سابك مشيه
وميقن بالله وفرحان واعد رب اكريم إجازيه
اعل ذاك ال من لعمال صالح كدم ومن الخصال
ألخلاق الزين والتعدال ولكرم ال سجي فيه
والصدق فلقوال ألفعال أمتن العهد ال تم اعليه
والفتو ذيك اص بعد فر امش بيه محمد
ماكيف فلفتو حد مان بعدان عالم بيه
دونيه لغن كل ابلد فيه امسكت كان أراعيه
لمغنين ولاه تفتات محمد ماه وار بيه
كان ألغن ظرك اسوات وراه أهل لكريع فيه
محمد ولد بب
زكلت تروز اليوم بعنان اخلعن فتى الفتيان
محمل الباكا فتر الفتيان ورحم والغفران لو امنين
امش يعطيه جنة ارضوان ول يختير عن كاملين
امنين امش مطروب فرحان عن امونين افربن احنين
امش راجل مشهور باحسان اظيف وحلاوت اجوار كل حين
والنباه والصدق والمان واتفلواتن المطنيين
راجل المروءة أراجل اشان ولباب والخيم اسمين
راجل السياده فكل زمان أراجل الدني ألاخر الثنتين
بلفتو الماهي البهتان فلكلب ولسان كان وفليدين
منعند سطرت طايبا القرآن اعليه للفقه السيرة اظمين
ول عبد مناف ذ كامل كان جامع بمرو أجامع أبدين
يرحم روح وإمد فومان ذالخلف أراه من حد ثمين
محمد كاس ربن الفكاك ول انكد انكول كاملين
عن اعبيد للل أمسلمين ذاك وأن للله كاملين راجعين
المختار ولد محمد الكوري (مختر)
حكلل مات يكطع بيك يالدني فيك أذ كافيك
هاذ من هون إزهد فيك وعرف عنك ما باك
منك ش لاك وراعيك كليه إعود اص لاك
كم أعل لخلاك أخليك فيك اليوم ش شاك
يمحمد عن مشيك ما كد إروغ تلباك
يعطيك الرحم وجازيك عن ملان يالســاك
لعطاش يل كنت أيديك اتوكل بيهم لملاك
فالجوع ل نافك سعيك يالعالم رفاد الباك
يالول يل ما تخطيك ياتفاك واتفاك اتفاك
ودعتك للل كنت امعاه وللله اصبرتك فخلاك
لعدت ال صبرك للله بيه اليوم انك دانتاك
اعل ولد الميداح
عزون فالصاحب لديب لمونك لكريم الخطيب
النسيب الثبت النجيب العابد لمحد عالم
ملان لبعيد من العيب لكبير ال كيف امسالم
ملان ذات ويم أطيب وخلاق ال مشي ثالم
لمرو والدين العجيب الغريب ال مات سالم
محمد عجيب أغريب عالم كيفت بوه العالم
ذيك السيره ما يخطاه ما يكذب كيف أحمد سالم
وكيف أحمد سالم نزاه وكيف أحمد سالم مسالم


اعل ولد الميداح (وقد استزاده بعض أصدقاء المرحوم)

الدين ولمرو لثنين
انظر وانظر اليقين
بالله ولخلاق الزينين
والنزاه والنباه
واالفتو عسرات امنين
فاللحد ادفنت ملاه
محمد دين زين اكبال
ما كط وور فيه الينكال
من لقوال ولا من لفعال
ولا كط انس لاإله
إلا الله ولا كط انظال
عنه تم اتفاك امعاه
أتم اتفاك امع لمرو
وامد حق الأخو
أحق الصداق من هو
جراي اخلاك وداه
ذيك الحقوق اص سو
شكلته ماكط انساها
أتم الا يقين بالله
امتين أذ بيه اعرفناه
ماه خايف من حد امعاه
ألا طامع فيه ابفراه
ما جلج حد ولا نشواه
لمعارف كارم مثواه
واخلاق وزينين أمل
لخاظت تحجل بل
فالناس الا تم امغل
راص كل ابليد جاه
تبغيه إجيه وول
ويج لجاه مناه
أنزيه أنبيه أل فيه
لصلح واثق بيه إواسيه
ما كط اغلط فل خاطيه
مسل تتواس وساه
وجول ش خاطيه بيه
النباه والنزاه
والفتو فتلفتيان
عاد أكان وتم ال كان
من فتيان اكبال البظان
أل ملان سفتاه
واكرات المنطق والبيان
وتمونكت ماعسراه
ارحم محمد يالجواد
ودير يا من لاإله
إلا أنت فجن زاد
أحسنه رتب واعلاه

جمال ولد الحسن

لغن مسكين إيتم وبكم
ألمرو بكمت كالت كم
واحكيم العهد إيتم وابكم
وإيتم وابكم كبر المعن
وأيتم وأبكم من ذوك أطم
عزتن نخن ماه أكــــــن
وارحم محمد يا لرحيم
امنين إيتم وبكم لغن
ألمرو ولمعن وحكيم
العهد أعزتن نحن

المختار ولد دادا

مصيبت محمد ذالعام
يوم أخمصطعش فمارس عام
تسعين أسبع ذ ش عام
حد إكول إنا للــــه
يكانت - ما فم أعظام -
تكدر تعوض واللــه
تعوض بليسم لفــــام
ما تعوض من اللـــه
طبعا والموت اعل نظام
لا نــــــاه ولا منتـــــتاه
يغير ألا خبطات أغام
ومن أوجعه بعد أراه
مصيبت محمد غجر
ما عظمت مان لاه
لا مصيبة بعد ر
سول الله لا والله

"زين العابدين" عبيدا ولد ابراهيم ولد اجريفين

أخير الرضى والتسليم
للقضا وسو لمر اطميم
كيفت مصيبت ذ لقليم
من عاكب رحمت محمد
يتمت لكراي بالتعميم
والفتو يتمت واشد
اتلاميد الشيخ ابراهيم
والخلق الماه متلمد
ألخلاق الزين زتمعليم
فاللـه السند أكبر الــكد
وابك ياسر من ش يتيم
ابك ما ينعد ابلا حد
يالله الرحمن الرحيم
ليدين امتدولك فبلد
وكتن ذ الدني ما ملت
من وكبظت يالصمد
جاز محمد عن ملت
محمد وأمت محمد

عبد الله ولد اسنيد

ل ياسر عن ينعيل حد
حامد للل حد اتفكد
وفات سابك محمد
بالموت ال لحكتن ناس
ي الموت أمومن بيه أشد
لمان إل لحكت حاس
ب اكبله نفس مال لعد
بامجهال ل ياسر حاس
ماه باغت ويل هد
امغن بغناه اعل ساس
داير بيه إعد إيلا كد
خصال يعرف عنه ياس
ر ما يكدر يحصيه عد
أبد خصال ما تنكاس
بلعد ابلا كيس ابلا حد
كاف ذاك التعرف الناس
منه ما كافيه مقصد
للعد ولا كاف لجناس
ألا لفلاق ألا كاف مد
للمعن ليد ألقتباس
أحجلتل كولت وغمد
لهل الشيخ ابراهيم انياس
افكولخ محمد عن بعد
" أثر الخير إنس فلباس"
واندور للـاه الصمد
لهل عاكب ذالباس الماس
بالخير أبالصبر أبالحمد
إنس وسو ما ينقاس
محمد كاع ابحد أعند
أهل والناس ابلا مقياس
وأمش ومنين أمش شتل
كون انعز راص والناس
واهلك واهل واهل واتلــ
ـميد الشيخ ابراهيم انياس

محمد فال ولد سيد ميله

كال عن محمد يخي
عاد البارح روظ فخسي
السعاد ما خلك الغي
فالناس...الموت ألا تنهاس
أعيات أعل ولادم بيـــــــ
ــد فالناس أطبع لملاس
يغير إيل عاد المرحوم
محمد روظ ماه ابــاس
روظ بعد امنادم معلوم
دين وبلا شين فالنــــاس

عبد الفتاح ولد محمد سالم

التعبير افرغ ماه رد
من عاكب مشيت محمد
ألا ظاهرل عن يكدر حد
اتل يلفظ ذل عان
من عاكب مشيت لمحد
لمش بلفظ الحسان
واللفظ لفصيح أفطن بعد
أبيه انصابت موريتان
أتشمش فر أزين الدين
وامعاه امشات المعان
والفتو كيف اتبيظين
والمتعدل من ش ثان

اكاه ولد المختار إسلم

مات العلم أمات التوحيد
واستفت واتأسف لمسيد
والقبيله يتمت واكريد
اطريك الرسول ازكل حد
كان أخير أقطاب فريد
ول أحمد سالم محمد
مصيب عمت ولاي
سيان كوم الدراي
فيه واصحاب الولاي
والقريب أصابت لبعد
كل أمنادم ماه غاي
واحل فدموع يتكعد
خاتر ذاك الكالت لاي
يسترجع بالصبر امشعمد
محمد ذكان إقاس
ل ياسر نفس وواس
شماه رئاء الناس
معلوم افذ الكاس أنشهد
عن قطعا ماه ناس
كان امجيه الهاذ لبلد
صالح ماه صالح عقيل
أفان فل يخدم سبيل
الرسول أخاتر تحصيل
فجنات ابلد مجهد
يللاه أجعل نزيل
الجن يالواحد لحد
واغفرل بجاه التنزيل
والرسول ابجاه أحمد
وغرظ فالنعم واسيه
افنعم زين ما تنعد
أمد افعمر الكامل يبغيه
واعم عن عين اليحسد

المختار اسلامه ولد انجاي

الناس اعيات اتموت أجناس
أهاذ عاد يغير الباس
اص يالناس امنين الناس
لعيان أهال لمرو
تمش مشيت محمد كاس
احسي السعاد مو
دع للرحمان أراه انساس
الدين ألمرو هو
ساس الهم كان وهو ساس
العلم أساس الفتو
وجود وتفكريش أعاس
كان اعل عرض زاد و
ريع أزاهد فالدني حاس
أنه للزهاد اعدو
يهدف كان الكلت لحساس
أقدر امن الشغل ولخو
ويلال مسعاه فتلباك
الثقيل فوقت أخناك
وسك يلال ماذ صاك
من معط ثمين أغنو
أفراك أياسر زاد اتفاك
امن العطـتي لحلــو
ازكلناه أموت فين
بعد امتين مول القو
أعطيه الرحم واعطين
فيه الصبر والسلو

أحمد سالم ولد الميداح

يالرحمان ارحم يالرحيم
واغفرل يالفرد الصمد
أبارك فهال ذ العديم
المثل العارف محمد
محمد كان امش مشيه
تنصاب الفتو واعليه
حد احزن ما تنشاف أبيه
الفتو كانت فبلد فيه
معروف الناس ارجم اتجيه
من تستفت واترفد
داعيه للزين أماسيه
اتواسيه امن امرو بعد
ول هو كاع اخبر فيه
عارف بيه الواحد لحد
ألغن برد فيه إجازيه
لخلاك ابلغ فيه المقصد
بوه العالم كاع النزيه
ذاك احمد سالم لموحد
أمحمذن اعليه أكافيه
ثكلت هاذ كامل فبلد
كام ال داير بين أيديه
الستر كامل ماه رد
أمحمد ش فر امعليه
أظهر فيه أو ساه أجد

محمد ولد أحمد باب ولد الخرشي

محمد موت ثلم امتين
فــــدين ألمرو لثنين
مات العلم ومات اليقين
أمات أسفتان وبلغن
عزين لعرب مجتمعين
أتشمش فمنين ابلغن
أعزين لمرو والدين
واستفت ولكبر أ لغن
تعظيه الرحم والرضوان
واتبارك فهل والمعن
يالله إتم الفين كان
إل فجن تجمعن
أحمد ولد امبيريك
كشيت محمد ولد باكـــ
ـكاه أمش بعد أمعاه
ساس الفتو وآزلاك
الفتو واصفـــــــاه

المختار اسلامه ولد عبد الكريم
محمد ما تعرف مداه
فوك ال تصور مالوف
ولا محتسب عند الله
ولا إن لله أتوف

محمد سالم ولد التاه ولد ألما
كان أمش محمل باكــــ
ـكاه امش عين أعالم
بلل وركيزت دين صاكـــ
ـل الكلب أبيظ مسالم
وامش عقيل أمول باع
واسع حليم أفات راع
وامش حكيم بصيت شاع
فامنين اتل يكالم
وامش تق لله طاع
وايه امش عرض سالم
وامش مفلق مهاب ساعـ
ـت البداع تســــــــــالم
هو ينعت حد ناعــــت
ـت وافطن ماه ظالمـــ
ـت عن كيف ابلا انزاع
بوه احمد سالم عــــالم
ملان سعد العاد كاع
كيفت بوه أحمد سالم
دير يارب بين حور
العين فنعم ما تغور
فالجن يشرب مم بحور
امن العسل زلال أم
لان واجعل بصرو إحور
فم افذيك المعــــــالم
واكتن سالك من الجور
والخون والمظالم
واحم يلل من كل سوم
امحال واحم زاد حومـــ
ـت ذالخلف واعطيه دوم
محمذن يــــمسالم
ملان طيه أطي الكوم
لمكر من رجال أم
كر ذ ماه من اليوم
بالبرك اعماراطوال أم
لان من ش ما فيه لوم
ولا فيه مرض يـــالم


هناك 3 تعليقات:

  1. أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي

    ردحذف
  2. بارك الله فيك على الرثا الجميلة اخيك سمل السودانى صاحب منتديات جزيرة كولب الخضراء

    ردحذف
  3. (ليس للنشر)

    إلى إدارة الموقع مع التحية والتهانئ

    يلاحظ أن التّافلْوِيتْ الثالثة من طلعة جمال ول الحسن وقع فيها إطاء، وأصله خطئ مطبعي حصل في الأصل، وصوابه:

    "واحْكيمْ العهدْ ابكمْ وِيتمْ"

    أطيب المشاعر الأخوية
    أحمد سالم ول اتّا

    ردحذف