عدد متابعي الموقع الآن

الخميس، 30 ديسمبر 2010

ضمائر الأمة في أسواق النخاسة : ذكرى الحرب على غزة


يبدو أن أنظمتنا العربية لا تزال تساوم العدو في ثمن كرامة أمته بين أروقة الأمم المتحدة وفوق الطاولة وتحتها بحجة السلام المفقود أصلا وبالمبادرة العربية للسلام أحيانا أخرى بعد أن باعت الأرض والقدس والمقاومة مقابل كراسيهم البالية وعروشهم الخاوية.


وهكذا لم يعد لنا سوى الكرامة كرامة باتت هي الأخرى معروضة في السوق النخاسة الأممي بثمن أقل من ثمن سابقاتها لعله كلفة لياليهم الحمراء والصفراء بين باريس وواشنطن أو لعله ثمن الرقص على وقع دماء أبنائنا في العراق وفلسطين أو سمر قادتنا مع العجوز الشمطاء (كوند ليز رايس) والهرولة خلفها سمعا وطاعة بل خوفا وطمعا أو المصافحة لليفني المسماة عندهم الست غزلا ومجاملة بين القاهرة وتلابيب .


حيث كانت الأخيرة تحشد التأييد لاستئصال المقاومة من كل حدب وصوب بيد أن تدمير المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني في غزة كان مطلبا فلسطينيا وعربيا قبل أن يكون مجرد فكرة إسرائيلية ولا أدل على ذالك من شحن المبادرة المصرية الخبيثة وكأنها الحل الوحيد في حين أنها تقدم للعدو كل شيء مقابل لا شيء للمقاومة الفلسطينية والتي سحبت البساط من تحت مجلس الأمن الدولي حتى لا تحرج الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل في استخدام حق الفيتو الحاضر دائما ضد المصالح العربية والإسلامية وإن كان المجلس لن يقدم أصلا سوى بين أكثر حالات إنصافه أن يساوي بين الضحية والجلاد .


وهكذا يظل الشعب الفلسطيني المقاوم بين مطرقة اسرائلية لا ترحم أبدا وسنداب عربي أقل رحمة وشفقة وبين هذا وذاك تبقى المقاومة وحدها من يرسم لوحة الإباء والنصر بدماء شهدائها الأبرار قربانا على مربح الحرية والكرامة حقا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها .



الكاتب: سيد محمد ولد أحمدن



sidiahmedna@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق