![]() |
محمد بن باكا رحمه الله |
يقول في الإرشاد والتوعية وتنوير الرأي
العام حول معنى الديمقراطية الجديدة على المجت
مع آنذاك (حملة بلديات 1987 ) وأن
الاختلاف في الرأي والخيار لا يعني الخلاف ، ومذكرا بقيم عليا من مِثْل الصدق وحفظ
العهد وعدم التنابز بالألقاب والنهي عن المشي بالنميمة والغيبة وهي قيم إسلامية
رفيعة، غير أن النص ينضح بالمعاني المحلية التي تدل على خصوصية الأديب وانتمائه
للحوزة الشمشوية ذات العمق الخاص بها والمعروف محليا ب "استدمين" وهو
كلام بني ديمان، أو "تلباك" الأمور كما في قوله :
لُمُــــــــــــــــــــــــــــورْ امًلٍ تُلَبًكْ وَاشْبَهْ تُلَبًكْ منْ تثْقَـــــــــــــالْ
أما النص فهو عبارة عن ثلاث اطلع ألقاها
المرحوم خلال حملة بلديات المذرذرة سنة 1987 يقول فيها :
هَــــــــــاذِ الْحَمْلَه
رَاهِ سَنْتَــــــــــاتْ
لَاهِ تَوْفَ سَــــــــابكْ مَا فَــــــــــاتْ
افْخَيَـــــــــــــالْ وُرَدْ ارْوَيَـــــــــاتْ
آنَ هَـــــــــاذَ عَنْدِ كَلْمَـــــــــــــــاتْ
اسْمَعْتْ التًشنَـــــــــــــــــاعْ انْكَرْتُ
واسْمَعْتْ التًجْلَـــــــــــــاجْ اصْبَرْتُ
سَحْفَيْتْ الْجَـــــــــــــــابُ وُكَسًحْتُ
افْـــــــــمٌ - شَكٍ - كَلمْــــــــــــــتُ
اعْلَ شِ شِ كَــــــــــــــافِيهْ الزًرْكْ
فَاوْلَادْ آدمْ خَــــــــــــــاسرْ والْحَكْ
لُمُــــــــــــــــــــــــــــورْ امًلٍ تُلَبًكْ
لَا تثْقَـــــــــــــــــــــــــالْ وُلَا يتْعَدً
الزًلً حَدْ اخْــــــــــــــــــــــــترْ مَدً
|
14
15
16
|
ولْهَ عَـــــادْ اسْبُوعَينْ وُعَــــاتْ
أُفَــــــاتْ إلَى عَــــادتْ خَيَـــــالْ
وانْتَ كلْتْ و هُوً اسْمُ كَــــــــالْ
اكْلَالْ ألًا كَلْمَــــــــــــــاتْ اكْلَالْ
واسْمَعْتْ اَشَمًـــــــــارْ اجْحَدْتٌ
واسْمَعْتْ اصً بَــــــاطْ التًشْلَالْ
وانْهَيْتُ واغْمزْتُ مَـــــــــــزَالْ
كَلْمَـــــــــــــاتِ عَنْ ذَ
مَاهُ دَالْ
ألًا كَـــــــــــــافِيهْ الزًرْكْ، الدًكْ
مَا ينْكَــــــالْ، وُذَ مَا ينْكَــــــالْ
وَاشْبَهْ تُلَبًكْ منْ تثْقَـــــــــــــالْ
حَدْ اعْلَ حَدْ وُلَا تطْـــــــــــوَالْ
عَنْ مَدً مَا فِيــــــــــــهَ شِ زَالْ
|
وبعقل الناقد الاجتماعي الواعي فطن الأديب
محمد لظاهرة غريبة على مجتمعنا تنبع من مغالطة لغوية في دلالة ضمير المتكلم "
نحن " وتتجاوز ذلك إلى المستوى الاجتماعي والسياسي ، حيث لاحظ أن من الناس من
يلفظ بعض الكلمات دون وعي بدلالتها وهو أمر بالغ الخطورة تترتب عليه نتائج وخيمة
في علاقة الأفراد فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين مجموعاتهم التقليدية (قبيلة
مثلا) أو مجموعاتهم المدنية (حزب مثلا) .
ثم خلص من ذلك إلى أن الإنسان ينبغي أن يكون
صادقا مع نفسه أولا ثم مع (مجموعته) ثانيا ومن ثم صادقا مع الشعب، وقد ركز في هذه
النقطة على الممارسات التي يقوم بها من يدعي أنه من السياسيين كتكريس القبلية ،
والجهوية، والانتهازية، وانتظار غلة الجهد السياسي المعروف محليا
بـــــ"التعيين " ملخصا مطالب الشعب في مسائل ثلاث:
1- احترام خصوصية الشعب الموريتاني التي تملي عليه علاقة صداقة وتعاون مع
الشعوب الصديقة، وعلاقة من نوع آخر مع الشعوب التي أثبت التاريخ والجغرافيا
عداءها.
2- دعم الأسس الاقتصادية والاجتماعية التي بها يتأصل الاستقلال، ويتجذر مفهوم
الدولة في أذهان المواطنين الموريتانيين، الذين ملوا المراوحة بين الحديث المعسول
والحكم بالقوة والتغلب، أي ما يعرف في اصطلاح السياسيين بثنائية " العصا
والجزرة "
3- خلق فرص عمل تناسب حجم الطلب عليها من ناحية، كما تناسب حجم الموارد لمحلية
الطبيعية والصناعية التي تفوق قطعا حاجات الشعب الموريتاني .
يقول محمد ولد باكا عليه رحمة الله :
نَحْنَ كَلْمَه تنْكَـــــــــالْ
افْشَدْ
الٍ كَدْ يَفًهمْـــــــــــهَ
مَنْ حَدْ
احْنَ وَاحَدْ، نحْــــــــــنَ
فبْلَدْ
انْوَاسُ، نَحْنَ هَـــــــــاذُ
بَعْدْ
اكْذَاشْ وُذَاكْ الصًـــــــــــدَدْ
وَللً كَانُ زَيْنْ وُمَضْمُــــــونْ
وَللً قَبِـــــــــــيلَه،
وَللً دُونْ
عَنْدُ، وَللً خَيْمَه
مَكْــــــرُونْ
بَاطلْ كَوْمُ وَقْتْ
الْمُجُــــــونْ
إِجِيهــــــــمْ تَخْلَطْهُمْ
شُؤُونْ
بِسْمْ اللهِ جَ مُــــــوجبْ
هَوْنْ
أَهْلْ السٍيَـــــــاسَه
وَاخْبُرَاتْ
أَهْلْ السٍيَـــــــــاسَه
غَرِيبَاتْ
وابًلَتِيكْ الشٍعَــــــــــــــارَاتْ
مَا رَدًيْتْ اعْلِيكْ
وُلَوْقَــــــاتْ
دِعَــايَه حَدنْهَ كَلْمَـــــــــــاتْ
وَاجْنَـاسْ أَكَثَرْ
مَنْ شِ فِئَاتْ
عَنْدُ رَدْ أَخْبَارْ
الجٍهَــــــــاتْ
والْقَبَايلْ ذُوكْ
الشٍيًـــــــــاتْ
وُفَمًاتِ دِعَايَـــــــاتْ
أخْرَاتْ
والشًعْبْ الٍ دُورْ
البَيٍيــــــكْ
كَابلْ يَطْرَحْ مطْرَاحْ
اصْدِيكْ
وُكَادرْ يكْردْ لعْدُوهْ
اطْرِيــكْ
ألٍ هَوْنْ اصْدِيكْ،
اتْصَادِيـكْ
وَلٍ هَكْ أعْدُ، للظًايٍيـــــــــكْ
وَللً نَهْنَاوْ اصْرِيطْ
الرٍيــــكْ
والشًعْبْ الٍ دُورْ أُمُحَــــــالْ
تخْمَـــــــــامُ يكْثرْ
الَاسْتِقْلَالْ
وُهَاذَ منْ كَالْ، أُكَالْ،
أُكَـــالْ
الْيَوْمْ الٍ دُورْ مَجَــــــــــــالْ
شِ يَشْتَغْلُ فِيـــــهْ
وشِ دَالْ
الشَعْبْ إِدُورْ السُلْطَه
مَــــالْ
الشًعْبْ اصْدِيـكُ
واعْدُوهْ أَحْ
اصً فالشًعْبْ الشًعْبْ
الشَــحْ
|
17
18
19
20
21
|
لَخْبَـــــــــارْ ابْقِيمَتْهَ
منْ عَنْدْ
يَتْكَلَمْ نحْنَ شمْوَاسِيــــــــــنْ
احْنَ كلْنَ، نحْنَ لَاهِيــــــــــنْ
كدْ أَكًذَاشْ الْمجْتَهْدِيــــــــــنْ
لَاهِ نَعرْفُ كَـــــــــــــانُ
شَيْنْ
أحْنَ عَنْدُ، يَكَــــــــــــانُ
لَوْنْ
منْ قَبِيلَه فَخظْ عَيٍيـــــــــــنْ
بِيهَ هَمُ، وَللً وَحْدَيْـــــــــــنْ
وَقْتْ الرًدْ، وُوًقْتْ
اتْجَوْجِينْ
وَللً نحْنَ سيَاسِيٍيـــــــــــــنْ
جَا بُوهْ انً ذُوكْ
التًالِيــــــــنْ
أَهْل السٍيَاسَه ورْوَيَــــــــاتْ
يَخُويَ هُومَ مُكثْرِيـــــــــــنْ
وَهَلْهَ يَلْخُو منْهَانِيـــــــــــنْ
تُوغدْ فالدٍعَــــــــــايَه
ثَنْتَيْنْ
أَهلْ السيَاسَه كَهًانِيـــــــــنْ
يُــــوسرْ منْهمْ جَهَوِي
زَيْنْ
وُذَاكْ الْيَمْ وُيَمْ
التًعْيِيــــــــنْ
أُولْ افْلَانْ، الْفُلَانِيٍيــــــــــنْ
ابْلَمْرَادْ الْمُسَجًلْبِيــــــــــــنْ
وُلَاهُ كَابَلْ فِيهْ
التًورِيـــــــكْ
اصْدِيكُ واصْدِيكُ بَيٍيــــــــنْ
لَعْدُ، وَاهَلْ السٍيَـــــاسَه
بَيْنْ
احلُ رِيكُ بَاطْ وُثَمِيــــــــــنْ
يتْكَــــــــــاحزْ،
نَكَحْزُ لَاثْنَيْنْ
بالشًعْبْ ألً مَاهُ
هيٍيـــــــــنْ
يكْصفْ عَنُ شُــــــورْ
يَنْدَالْ
والشًغْلَه، هَاذُ كَلمْتَيْـــــــــنْ
اكْلَامْ، الْمُورِيتَانيٍيــــــــــــنْ
الشًغْلَه وَالٍ مَتْحَرٍيــــــــــنْ
اعْلَ شِ والْوَطَنِيٍيــــــــــــنْ
امْن اليَدْ والْكْلَامْ
الزًيْـــــــنْ
مَا يَشْطَنْ ذُوكْ اطْرِيكَيْــــنْ
يَعَرْفُ وُيَعَرْفْ
اتْرَخْوِيــــنْ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق