عدد متابعي الموقع الآن

الجمعة، 22 مارس 2013

قضية المرأة من منظور الأديب محمد بن باكا رحمه الله

المرحوم محمد بن باكا
في الثامن من شهر مارس كل سنة يكثر الحديث عن النوع (المرأة) وترقيته والرفع من شأنه مقابل الرجل ، لكن تلك النداءات والأصوات المتعالية هنا وهناك يغلب عليها صوت الحنجرة لا صوت العقل، والأسباب في ذلك كثيرة يضيق المقام عن حصرها لكن أهمها افتعال التقابل بين النوعين والصراع والتنافس بينهما ،وكان الأفضل من كل ذلك تأسيس و تنمية  مفهوم التكامل بين الجنسين ، حول قضية المرأة وأسئلتها الكبرى المتعلقة بالوجود والوظيفة ، أسيل حبر كثير لكن ما كتب الأديب محمد بن باكا تميز بالاختصار والدقة معتمدا علي أسلوب الاستفهام والاستشكال متجاوزا الأسلوب التقريري التقليدي ليشارك قارئه صنع الحدث واستكمال عناصر اللوحة  بنفسه ، ولتعظم لذة الاكتشاف فيدوم الأثر في نفس المتلقي طويلا بعد بذله جهدا في تحصيله.
" فالثامن مارس" مجموعة نصوص شعرية للأديب محمد ولد باكا، تتميز بطرح قضية المرأة طرحا جريئا، منصفا، متوازنا، مع إعطاء قضية المرأة ما تستحق من إشادة ودعم لكسب الرهان مع الزمن، وقد دعا محمد إلى مسألتين أساسيتين :
الأولى أن تنادي المرأة بحل مشاكل الشعب عموما لا مشاكلها هي خصوصا مثل وضع الضرائب "العشور " عن المنمين حيث تثقل كاهلهم وتمنع من التقدم والتنمية الشاملة، ومثل تسرب البنات من المدارس، وهي قضايا تهم المجتمع عموما ومنه المرأة فعليها أن تساهم في طرحها في عيدها.
الثانية أن تعمل المرأة على منع المتاجرة بقضيتها سواء كان المتاجر رجلا أو امرأة، حيث يسعى البعض من وراء المطالبة بحقوق المرأة إلى " التعيين " الحصول على السلطة والثراء. 

يقول : 

تَتْكَدًمْ لَمْرَ شُــــوفْ اتْكُـــــــــــولْ
واتْكُـــــــــــــولْ الْ عَدًلْ والْمَزَالْ
هُوً كِيفِتْ عِيــــــــــدْ الْعُمًــــــــالْ
انْبَــــــــــــــــــــــاعْ وُلَاهُ بِانْحِلَالْ
للرًجَـــــــــــــــالْ وُيَوْمْ التًهْجَــالْ
مِنْ لَكْدَادُ واتْوَيْشِغْلِيــــــــــــــــتْ
امْبَانَه واطْبَيْلْ وُلَجْعَــــــــــــــــالْ
وَزِيـــــــــــــــــرْ إِنَكًبْ مِنْ لَهْوَالْ
أينْهَ هُوً مَدْيُــــــــــــــورْ الْمَاتْـــــ
مَطْرُوحَه مَــــــــــــا جَبْرَتْ تَعْدَالْ
الْمَرْكَزْ وَطَلْبُ الَاطْفَـــــــــــــــــالْ
تُكَرً، وَطَلْبُ تِجَــــــــــــــــــــــــالْ
وَطَلْبُ عَنٌ لــــــــــــــــــــَا يَطْوَالْ
لَهْلْ الْبَادِيً وَأهْلْ دْشُــــــــــــــورْ
مَطَـــــــــــــالَبْ عِيدْ الْمَرْأة مَالْــــ
فَالْعَـــــالَمْ والتًـــــــــــــارِيخْ اكْبَالْ
مِنْ عَـــــــــــــاطِيهْ الْهُمْ؟ ذَ خَلًايْ
الْمَغْتَصَبْ، وِزَوًرْ لَقْــــــــــــــوَالْ
أخْبَــــــــــــــــــارُ؟ طَرْحُ ذَ سُؤَالْ

فالثًــــــــــامِنْ مَارسْ عَنْدْ الدٌولْ
مَطَــــــــالبْهَ عَنْدْ الْمَسْئُـــــــــولْ
إِعَدًلْ مَاهُ عِيدْ احْفــــــــــــــــُولْ
افْمَيَ مَـــــــــــــــــــاهْ انٌ بشْوَيْ
الطًبْعْ وُيَوْمْ انْعِيـــــــــــــتْ الزًيْ
وُبَيْعْ اتْوَيْزِيً واشْوَيٍيـــــــــــــتْ
وامْدَيْدَه وَامًاسْ وُتَرْدِيـــــــــــتْ
واجْوِيرَه وُافْرِيوْ وُنَدْوِيـــــــــتْ
والْمَشْوِ فُوكْ الزًرْبِيًــــــــــــــاتْ
ـــــبْكَ مَشَــــــــاكَلْ لَعْلَيَــــــــاتْ
طَلْبُ تُرَجًعْ عَــــــــــــــــــامِلاَتْ
تَرْجَعْ هِيً والطًــــــــــــــــافِلَاتْ
تُؤَمًنْ فِيهْ التٍجَــــــــــــــــــارَاتْ
وَطَلْبُ يَنْكَلْعُ لَعْشُــــــــــــــــــورْ
مُورِيتَانِ ذَاكُوَ شُــــــــــــــــــورْ
ــــحَكْتُ مَنْهُمْ زَرْ الْمَشْهُـــــــورْ
والْمَجْلَسْ الَاعْلَى للنٍسَــــــــــايْ
الٍ مَـــــــــــاشِي يَرْطَلْ، وَأرَايْ
وِعَدًلْ فَلْمَشْوِ وَاتَــــــــــــــــايْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق