 |
| جانب من القرية، وتظهر منارة المسجد الجامع وسط القرية |
(نقلا عن موقع المذرذرة اليوم)
بعد حوالي ساعة تقريبا من انطلاقتها، كان المشاركون في مسيرة "المذرذرة – تكند"، يحطون الرّحال في قرية الدار البيظه التي نصبت خيامها وأعلنت الاستنفار من أجل تخصيص استقبال يليق بمسيرة الشباب.
سكان القرية خرجوا بمختلف الأعمار والأجناس، وحتى التشكيلات السياسية.
بل ربما اعتبرت الدار البيظه القرية الوحيدة التي رأت المسيرة بمنظار أصحابها بعيدا عن أي اتهام بالتسييس درج عليه كثيرون.
قرية الدار البيظه بموالاتها ومعارضتها أبت إلا أن تستقبل الشباب ونظمت حفلا كان مناسبة لتبادل الخطب بين قيادة المسيرة ومنظمي حفل الاستقبال، لمتابعة كلمة شباب الدار البيظه في استقبال المسيرة اضغط هنا
أكد سكان الدار البيظه وقوفهم مع مطلب سكان المذرذرة باعتبار القرية القلب النابض للمقاطعة، وإحدى القرى الأكثر ارتباطا بمركز المدينة.
كان لسكان الدار البيظه مشاركة فاعلة في مسيرة 6 ابريل، حيث تولى السيد محمد يسلم ولد سيدي أحمد، أحد أبناء القرية مسؤولية التنظيم في مكتب المبادرة وهو الآن أمينها العام، وقد أعتقل يوم الأحد الأسود في تكند.
وقد رافق عدد من شباب القرية المسيرة حتى وصولها تكند، وكانوا الأكثر فاعلية والأهم تأثيرا.
دعمنا المسيرة تطلعا للمستقبل
السيد أحمد سالم ولد معي، يبرر استقبال ودعم المسيرة بالقول "تطلعنا للمستقبل وإيماننا بمصالح المقاطعة دفعنا إلى استقبال المسيرة، خصوصا أن المشرفين عليها أبعدوها عن تجاذبات السياسة".
 |
| الأستاذ أحمد سالم ولد معي |
ويرى ولد معي أن تعبيد الطريق يخدم قرية الدار البيظه "ومن شأنه أن يحقق الكثير من طموحات السكان".
ويتحدث أحمد سالم ولد معي عن مشكل الماء باعتباره أحد المشاكل المطروحة في القرية حيث " تتعطل الحنفية أحيانا، كما أن عدم تزويد القرية بالكهرباء يعطل الكثير من المشاريع التنموية".
نبذة عن قرية الدار البيظه
تقع قرية الدار البيظه على بعد 5 كلم غرب عاصمة مقاطعة المذرذرة وهي تابعة للبلدية المركزية.
تكونت النواة الأولى لهذه القرية في شهر سبتمبر من سنة 1980 بعدما قررت عدة حواضر انشاء تجمع حضري أكثر ملاءمة مع متطلبات الحياة الجديدة من نقل و استطباب ودراسة ...
وقد اختير لهذا التجمع موقع إستراتيجي من عدة نواحي، فهو على الحدود الجنوبية لمنطقة ايكيدي بما يعنيه ذلك من معاني ودلالات كما أنه يقع على مرمى حجر من أحسي المحصر عاصمة إمارة اترارزة التاريخية.
 |
| تهدد الرمال الزاحفة بعض المساكن في القرية |
أما الاسم فجره له الجوار ، جوار ريعة "زيرة" الدار البيظه المعروفة في المنطقة والمطلة على هذا الموقع من الناحية الشرقية.
وفي طور النشأة وما بعده تواصل العطاء العلمي والروحي على أيدي رجال ونساء نذكر منهم: العالم الجليل أحمد باب ولد اليدالي ومحمد ولد باكا والشيخ ولد ببيج و أكاه ولد أمياه ومحمد ولد أبياه و الشيباني ولد حامدينو والعالمة والنسابة بنت النبي بنت المختار العبدي.
كما أخذ العطاء منحى آخر جسدته كوكبة من المدرسين المقتدرين والمربين المجتهدين من أمثال الأستاذ المختار ولد أحمد تياه والمرحوم المعزوز ولد المختار أسلامه، والأستاذ محمد سالم ولد محمذن باب ويحفظ ولد الأمين للسيد.
وقد انعكس هذا العطاء على الأجيال المتلاحقة من خلال التميز العلمي والأدبي بالمؤسسات التعليمية للمقاطعة كما هو الحال بالنسبة للدكتور والأستاذ الجامعي محمد محمود ولد أبوبكر "مماه"، الذي حافظ على جائزة التميز خلال سنوات الثانوية الست، والشاعر والأستاذ المرحوم محمد حرمه ولد كامل "حمّ" الذي حصد جوائز أدبية وشعرية في المقاطعة قبل أن يختاره الله لجواره وهو في ريعان شبابه.
 |
| القرية تقع على طرفي طريق "الوفاء" |
تميزت قرية الدار البيظه منذ نشأتها بكونها دعامة أساسية من دعامات بلدية المذرذرة حيث حافظت على تمثيل رفيع في مجلسها البلدي، كما شكلت وزنا انتخابيا معتبرا حسب آخر إحصاء انتخابي صنفت فيه كثاني أكبر تجمع انتخابي في بلدية المذرذرة بعد العاصمة المركزية للبلدية.
 |
| القرية تقع على طرفي طريق "الوفاء" |
وقد ظلت هذه القرية حاضرة على المستوى الثقافي والرياضي في المقاطعة، فشاركت في أغلب المناسبات واستطاعت أن تكون أول قرية تفوز بكأس العمدة وذلك سنة 1990، كما حصدت مركز الوصيف في سنة 2007 لنفس الكأس.
وعلى المستوى الاقتصادي تعتمد القرية عدة أنشطة اقتصادية وتنموية من أهمها التجارة والتنمية الحيوانية والتعاونيات النسوية، وتوجد بهام ممثليات لعدة مشاريع تنموية واقتصادية جهوية مثل:
- ممثلية صندوق التنمية الحيوانية على مستوى المقاطعة.
- ممثلية بنك الحبوب.
-ممثلية دكاكين أمل.
 |
| قطع هؤلاء حوالي 4 كلم من أجل دكاكين تضامن التي تبيع بأسعار مخفضة في الدار البيظ |
وتوجد في القرية مدرسة ابتدائية متكاملة، وتعتمد القرية على شبكة مائية تستفيد منها عدة قرى متجاورة تمتد على طول 7 كلم.
كما توجد بها أربعة مساجد من بينها مسجد جامع، وعدة محاظر لتدريس القرآن ومختلف العلوم الشرعية واللغوية.
 |
| مدرسة القرية، ويظهر أحد المساجد الذي تم تشييده قبل أشهر |
ومع اتساع القرية وتزايد سكانها فقد أصبحت بحاجة إلى المزيد من المرافق الحيوية كنقطة صحية لعلاج المرضى وإعدادية للحد من الهجرة إلى المدينة والحد من التسرب المدرسي كما أن تأهيل وتوسيع الشبكة المائية أصبح من الضرورات الملحة والطلبات المتكررة لهذه القرية.
 |
| من هنا يتم تزويد القرية بالماء الصالح للشرب |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق