أستاذ جامعي
يجد القارئ في
هذه الورقة ترجمة مختصرة للولية الشاعرة، إضافة إلى مقطوعات من الشعر الحساني
اللهجي الشعبي المعروف محليا ب"لغْنَ"
وتتكون هذه
المقطوعات من مجموعة من اطْلعْ والكفان بشتى أنواعها رباعية وسداسية من الناحية
الكمية، وتنتمي في غالبها إلى ما يعرف في اصطلاح النقاد ب"احْراشْ
لغْنَ" وبالتحديد في لبتيت بتقليباته الممكنة ناقصا وتاما وكبيرا، بل قد يصل
إلى كونه "تامنديت" وهي القول الذي لايجري على نظام موسيقي معروف في أوزان
الشعر الحساني .
أما من حيث
المضمون فإنها نظم سلس يتسم بالبساطة وقرب المأخذ وصدق العاطفة والبعد عن التكلف،
نظم - بمعناه عند الجرجاني – للمشاهدات والمكاشفات الربانية التي حصلت وتحصل يوميا
في بيت أسرة الشاعرة الولية فاطمتون، كما أنه في جزء منه ابتهالات وأدعية توجهت بها
إلى رب لم يخيب أملها قط، فبشهادة معاصريها قد حصل وتحقق ماطلبت من ربها ورأى
الناس مكاشفاتها كفلق الصبح قبل وبعد وفاتها.
نسبها :
فاطمتون (منِيهْ) بنت خطاري (التاي) ولد محمذفال (آلا) بن سيدِ بن اما بن ألمين بن
أحمد شينان بن محنض بن يحي بن أدن يعقوب المجلسي نسبا الشمشوي وطنا وحلفاً، أما
أمها فهي نبغوهَ بنت محمد ولد أحمد ولد اشفاغ الماح، يلتقي نسبهما عند يحي بن أدن
يعقوب.
وقد استطعنا –
بفضل الله – جمع وتحصيل هذه المقطوعات الشعرية دون عناء يذكر لكون هذه الأشعار
تعتبر مصدر بركة ومظهرا من مظاهر حفظ المودة والترابط حينما تجري مذاكرتها
ومدارستها في المسامرات واللقاءات العائلية.
ولهذا فكما
قال المختار بن جنكِي في نظمه للمدافن :
فإن رأيت خطأً في خبري فذاك صادر عن المُخَبِر
ولعل من
المفيد هنا القول إن الترتيب الذي تجدونه مكتوبا عندكم ليس ترتيبا أبجديا ولا فنيا
وإنما الترتيب على أساس الجمع والتحصيل والتسجيل.
تقول فاطمتون في التوسل لربها وعرض حاجاتها و
وصية أبنائها :
1
يَارَبِ طَوًلْ لَامتْنَ وارْحَمْنَ زَادْ إلَى مَتْنَ
فالدَنْيَ عَدًلْ حَالَتْنَ مَانَكْدَرْ
بالْمُكَدِرَاتْ
إِجِ مُحَمًدْ بَـــابِتْنَ وُيَتْعَدًلْ
حَالْ الطَافِلَاتْ
يَعْمَلْ عُمْرَ احْمَدْ مِيتْ اسْنَه وِرَاوْ أهْلْ التًايْ اوْلَيْدَاتْ
وُفْقَبْرِ لَانَجْبَرْ فَتْنَه يَلٍ كُرْمَكْ مَالُ فَوَاتْ
2
ربٍ برْكتْ سيد عدْنانْ وبنزولْ اعليهْ القرآنْ
والزَوجاتْ وُكوْمُ لعيانْ تَحكمْ عنَ ذاكْ التخْلاطْ
الِ يخْلكْ وقْتْ السَولانْ والسَوْقْ امًلِ والصِرَاطْ
تَحكَمْ عنِ ذاكْ المِيزانْ ياَلكَريمُ تعْرفْنِ بَاطْ
3
يَاربِ برْكتْ ذا المَطَرْ بركتْ لمْلوكْ انَزْلُ بيهْ
اتْفرًحْنِ
ساعةْ لقْبرْ وارْحَمْنِ
تَوْ امْجي فِيــه
آنَ مَا نَكْدرْ بالْكَدَرْ والِ طَالبتكْ شِ نبْغيهْ
وانْتَ زادْ اَمَعْلَمْ وَاقْدَرْ منْ لَا طلْبَكْ حَدْ اتْسَكْريهْ
4
يَاربِ مَوْنَكْلِ قَبْرِ وُسكَنِي فِيهْ اعْلَ نَظْرِ
مَانخْتيرْ انْوَلِ لَثْرِ وصَلْ مَانِ متْوَحَشْتُ
يــَــاربِ عَدَلِ خَبْرِ يَابَرْكتْ
ولــــــ آمِنَةُ
5
هَاذَ الِ كلْتْ آن ثَابتْ ذَكدْ
الْعَنْدِ منْ لخْبــَرْ
عَنْ
بَعْدْ إنَجِيهَ صَابتْ رَاصْ انْعامَ
يَوْمْ الْمَحْشَرْ
6
ربِ ذِيكْ التًكْيَ اطْوِيلَه لَا اتْعُودْ اعْليً ثَقِيلَه
مَونكْنِ فِيهَا بْكلْ حِيلَه لَيْنْ انْكُومْ منْهَ نِزًدَحْ
ندْخلْ فالجَنَه الفَضِيله نكْعدْ فِيهَ نلْتْه نتْبَلًحْ
7
آنَ طَالبْتكْ يَالجَوًادْ وكْتنًك مَعْطَاكْ بْلاَ حَدْ
آنَ وَأَحْمَد وَاوْلَادِ زَادْ لَا يَسْبَكْنَ لِلجًنًه حَدْ
8
مَا نبْغِ يسْمَعْ هَاذَ حَدْ غِيرْ اطْلَبْتْ الْحَيْ الرًؤُوفْ
آنَ وِإنَجِيــــهَ وَأحْمَدْ نجْتَمْع فالجًنَه وَاتـُـوفْ
9
رَبِ عدَلِ حِـــــيلْتِ بَرْكتْـــ لَتَجِدَنَ
تَم
امْسَكًنٍي فْخَيْمْتِـــــ ليْنْ
اتْبَدًلْهَا بِجًنًه
10
يَلِ خَلًقْ زِيرتْ مَسْعُــــودْ زيرت لغلاف وذاك اشِ
تَرحَمْنِ
حتً لين انْعُـــــودْ بَعْدَ الْمَوْتِ مَا نَجْبرْ شِ
11
اتْنَكْــلَيْتَــكْ حَتً وَصْلْ اعْلمْتَكْ بِيــهَ
وُلـــَــا
تتْكَلَمْ وَتَ مـَـا
كَلتنَكْ فِيهَ
12
رَبِ برْكتْ وجْهْ الرْسُولْ والصَحَابَ والنُجَابَ
لا تحْرمْنِ منْ حَدِ إكُـــولْ
أَرَاعِ مُحمًدْ بـــَــابَ
13
بُجْ اعْلَ عبْدَكْ ذَاكْ الْخيرْ الْ هُوَ محمد بَابَ
واعْطيهْ النًصرْ والتًيسيرْ وَاعْطيهْ
امًلٍ لمْهَابَ
واعْطِينِ فيهْ الٍ نختِيــرْ وإجِ
منْ كبْلَ مَا يَابَ
14
بُجْ اعْلَ أحْمَدْ يَحْيَ بَجً مِنْ بَجًاتَكْ يَا كريمُ
واعْطِينِ فِيــهْ الْ نَتْرَجً
يَا حَلِيــــمُ يَاعَظِـيمُ
15
يَا مُلَانَ بُجْ اعْلِيـــنَ فَضْلكْ واحْكَمْ عَنً عَدْلكْ
يلِ
مَـاهْ اعْليكْ اهْجِـينَ حت
بج اعليـــــن فضلك
ونْدُورُ
يبْراكْ اعْليـــــنَ ونْدُورُ
لغْيــَـــــابْ اتْجيـنَ
سَالِميــــــنَ
غَانِمينَ وانْتَ هَاذَ كَــــاملْ عَنْدَكْ
واحْنَ
فِيهَ فَاصِلِيــــنَ وانْتَ
مَانكْ فَاصلْ، وحْدَكْ
16
بُجْ اعْلينَ منْ بجـًـاتكْ يَا
كريـــــــمُ يَا ذا الْعدْلِ
واجْعَلْنَ زَادْ اعْبَيْدَاتَكْ ذوكْ الِ منَ أهْلِ الْفَضْلِ
17
ودًعْتَكْ
للهْ من تْمُـــــوتْ عنْ ذِي الدٍنْي مَافَاتْ أُفَاتْ
بيكْ
الْمَانَكْ كِيفتْ لَخُوتْ واخْتكْ مَاهِ كِيـفتْ لَخْوَاتْ
18
بَرْكتْ فَاطِمَةُ وُبوهَ ذَاكْ الْمَوْتْ امْنَيْنْ إِجِينَ
لَانَسْمَعْ كُونْ ادْخُلُوهَـــــــا
بِسلام ٍ آمِنينَ
19
اطْلبْتكْ
حَتً حـَــكْ انٍ بَركتْ ذَاكْ النًثْرْ الصًحِيحْ
لَا
جَيْتْ فْقَبْرِ غَنْبــَـرْنِ عَنْ
ذَاكْ السٌؤَالْ الفَصِيـــحْ
إجِ
جبْرِيـــــــلْ وُيَحْفَنٍ وُيزْركْنِ فجًنًه وانْرِيـــــحْ
20
اعْذابِ
يَـــالْجوادْ آنَ مـَــا نكْدرْ بِيهْ
واعْذابِ مَانكْ زَادْ امْعَدًلْ
مَسْلَه بِيهْ
21
آنَ منْ عَاكبْ كَولتْ قطْ ادْخَلتْ اعْلَ الله منْ لخْلطْ
منْ
رحْمةْ ربٍ مَــا نقْنَطْ فالدَنْيَ مَحـــــــــــدِي
حَيً
لَاه
إِكَردْن ذَاكْ الْخــــطْ الْفيــــــــــهْ الرَحْمَه لبْكِيً
دُعَايَ
مـَـــا يمْكنْ يهْبطْ والبِيً كَرمْ عَربـِــــــــــيً
22
آن طـــَالبْتكْ يَالْهَادِ يلِ مَاعنًكْ تحْيَــادِ
وجًهْتلَكْ خَيْرُ الْعِبَادِ نَجْبَرْ فَاوْلَادِ مُرَادِ
يَعْمَلْ ذَاكْ إجِ متْكَادِ واتَمْ اعْلينَ متْمَادِ
إليْنْ إعُودْ يوْمْ التًنَادِ يَرْحَمْن حَتً وَجًادِ
23
طَالبْتكْ حَتً يَالْجَوًادْ يَلٍ
ذَا كَــــــاملْ عَدًلْتُ
وانْتَ
كرْمكْ مَاهُ معْتَـادْ يـَا بَرْكتْ ولْ آمِنـَــةُ
يعْملْ
ديْنْ النصْرَانِ زادْ ينْسَاهْ وتُوغدْ
وركْتُ
24
يــــَـــاربٍ
بَرْكت مَكًةَ ولــٍـــــ فالشبًيْكْ امًلٍ
يــَــــارَبٍ برْكتْ حمْزَةً يالْكريــمْ اطْلبتكْ بَلٍ
اندُوركْ ترْحمْنِ حـَــتً واندُورْ امـلِ تَغْفَرْلِ
آنَ مَا عنْدِ كـُـــونْ انْتَ ولَا نكْبلْ عنْ ذَاكْ انْولٍ
25
ربٍ احْمد تْلَكْ ذَا الْعَاطِينِ وصْلْ
احْمدْ تلَكْ يَفَكًدْنِ
اتْرَكدْنِ واتْوَاعِيــــــنِ
واتْعشٍيــــنِ واتْرَكًدْنِ
26
يَا مُقَلبَ الْقُلـُـــــوبِ
آنَ مـــاعنْدِ غيْركْ شِ
ادْخلْتْ اعْليكْ من اذْنُوبِ مَا نكْدرْ نَجْبر منْهمْ شِ
27
يـــَا مُلانَ فَرحَ وَكْتنٍ ذا طَبـْــعِ
وَحدَه عنْدْ الطًرْحْ وحْدَه عِنْدَ النًزْعِ
28
آنَ طَالبْتَكْ يَالْهَادِ يَلِ
كرْمكْ ماهُ مُعتادْ
آن
خَلٍيــــنِ لَوْلَادِ واوْلَادِ خَليهمْ
لِ زَادْ
29
منْ شطْنتْ يوْمْ القِيامَه وخَلْعتْ ذِي النًارْ المذكورَ
اتْمنًيتْ
انْعودْ احْمـَـامَه ولًل بَلَى
والصــًـاكُورَ
30
يـــَا ربٍ ذيكْ الناًر احْكَمهَ
للْكفـًــارْ
المسْلميـــنْ أخبارْ شِ يحْركْ
مَاهمْ فِيهْ
آمَنـــُـــوا بالْقهًارْ
صَدقُوا بِنَبــِــيه
31
اذْنُوبِ مَانكْدرْ بـِــيهمْ
واتْفُ بِيهمْ وِيرَهْ بِيهمْ
مَا ريتْ الٍ يَنْفعْ فيهمْ كُونْ
الًا غُفرَانَكْ لمْتِينْ
وانْتَ زَادْ اتْراعِ فيهمْ وَاسِيِل
فخْبَرْهمْ شِ زَيْنْ
32
أوْلــادِ
تَمُ ورْدُولِ لَاجَيْتْ القْبَرْ لَا
نَعْطَشْ
ما نبغ كنت اتعـــــــــودول من لولاد ال عادْ الْفَشْ
وانبــان
اندوًر عدتْ الْعَيْشْ والْحَمْكمْ
وَاسُ فيهْ الْفَيْشْ
وفَتايْ
اصً لـَـا يخْلكْ طَيْشْ وَللِ يَسْبكْ فَتــَــايْ اسْعَ
غيرْ
احْذركمْ منْ ذاكْ الْهَيشْ لِكُولْ
الكمْ حـَـــانُ اجٍمْعَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق