أحمد يحي ولد اباه مدير مدرسة المقام |
كان
ذلك يوم 14/01/2016 حين قرر مفتش المقاطعة إعادة تحريك الساحة الثقافية والعلمية
والتربوية من خلال ندوة حول التربية والأبعاد الاجتماعية والنفسية للعملية
التربوية.
قدم
العرض العلمي الأول مدير مدرسة "الغرس" السيد محمد عبد الله ولد الاَ
الذي ركز على التكامل بين المدرسة والبيت في إعداد جيل متعلم وخال من العقد
والأمراض الاجتماعية والنفسية، مضيفا أن البنية التربوية داخل المدرسة لا تستطيع
أداء دورها إلا في حالة تصالحها مع ذاتها واتصافها بالنضج والصحة الذاتية وتسلحها
بأدواتها ومعارفها ومهاراتها الضرورية التي تمكنها من أداء دورها الحيوي الذي أناط
بها المجتمع وجعل الدولة قائمة على تنفيذه ورقابته وتنظيمه.
ثم
تتالت المداخلات فبدأ مفتش المقاطعة السيد سيد محمد ولد قدوري من حيث انتهت مداخلة
مدير مدرسة "الغرس" فركز في مداخلته على الدور التكاملي بين البيت
والمدرسة معطيا أمثلة حية وعملية على ذلك التكامل وقال " إن أي خلل في دور
الأسرة التربوي سينعكس سلبا على العملية التربوية برمتها، وسيبدو ذلك جليا في سلوك
التلميذ داخل المدرسة، ومن أبرز صفات المربي الناجح اكتشاف تلك الحالات ومعالجتها
قبل فوات الأوان"
كما
كان للندوة شق أدبي بارز أنعشه مدير "مجمع عمر" السيد أحمدُ ولد بهمَ
حيث ألقى نصوصا من الشعر الفصيح والشعبي أشاد فيها بالمجهودات التي بذلت النهوض
بالتعليم خلال سنته وبعهدها، مستعرضا بعض العراقيل التي تعترض المدرس في أداء
مهامه.
وقد
استفاد من الندوة مديرو مدارس بلديات تكند والمذرذرة والخط، وقد عبروا عن أهميتها
كل من موقعه وعلى طريقته الخاص سواء كانت شعرا أم نثرا، وقد كان ذلك محل إجماع كل
المتدخلين الذين أوصوا بضرورة مواصلة التشاور وتبادل الخبرات الذي بدأ في العام
الماضي ولمس الجميع فوائده وأثره الإيجابي على الأداء داخل الفصول.
وبالرغم
من كل ذلك فقد كان من بين الحضور من شكك في جدوائية تلك الاجتماعات واللقاءات التي
يقوم بها المفتش من حين لآخر، وكان رده دائما بأن اختلاف وجهات النظر هو أمر صحي
وكذلك تباين الآراء في تقييم نتائج العمل المنجز، وأن التاريخ وحده كفيل بالإجابة
على أسئلة المشككين في نتائج العمل الذي يقام به حالي في مقاطعة المذرذرة بصورة
عامة لأجل النهوض بالتعليم .
أحمد
يحي ولد اباه
مدير
مدرسة المقام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق